تحقيقات وحوارات

تحركات السفير الأمريكي بالخرطوم من يقيدها؟

الخرطوم: سودان بور
يرى مراقبون ان ثمة تحركات غريبة يقوم بها السفير الأمريكي في الخرطوم جون غودفري إلى المجتمعات والأقاليم، وظهر يوزع سلال الصائم الاسبوع الماضي، وآخر التحركات الاجتماعية كانت زيارة الفنانة ميادة قمر الدين في منزلها وهي المعروفة برفضها للحرية والتغيير.

أجندة
وقال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان غودفري يقوم بعمليات اختراق في المجتمعات وقد التقى من قبل مكونات اجتماعية وادارات أهلية وقال أن هذه التحركات ليست دبلوماسية بل استخبارية و أجندات سياسية تخدم الإستراتيجية الأمريكية والغربية ويجب أن تكون هنالك شروط وموجهات من وزارة الخارجية للسفير غودفري وكل السفراء الأجانب الذين يتجاوزون مهامهم.

حدود
وبقول الكاتب والمحلل السياسي حيدر أحمد أنه فى الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول هناك حدود تحرك معلومة في الدولة المضيفة لايتعداها الدبلوماسي الذى يعمل فى هذه الدولة واذا حدث العكس، وتكررت مخالفاته يعتبر هذا الدبلوماسي شخص غير مرغوب فيه وتتعامل معه الدولة وفق أعراف العمل الدبلوماسي لكن فى جمهورية السودان وبعد سقوط الإنقاذ حدث العكس عدد كبير من السفراء
والدبلوماسيين استباحوا سيادة بلادنا وأصبحوا يتحركون بين بيوت السياسيين و الناشطين ويجوبون الولايات عرضاً وطولاً ولا أحد يقول لهم شي فى انتهاك صارخ لمعاهدات فينا التي تنظم العمل الدبلوماسي بين الدول، وأضاف حيدر السفير الاميركي غودفيري الذى منذ أن وطأت اقدامه أرض بلادنا ظل فى حالة تجوال وطواف مستمر مابين بيوت السياسيين والناشطين ومابين مقار الدولة يلتقى هذا ويجتمع بذاك
وتمتد تحركاته الى الولايات شرقاً وغرباً ووسطاً وصولاً إلى الصينية الرمضانية للفنانه الشعبية ميادة قمر الدين المعروفه بمواقفها المصادمة للحرية والتغيير وهنا يبرز سؤال لماذا زيارة (ميادة) دون الفنانات الاخريات؟
وأردف حيدر واضح ان السفير الاميركى فى كل تحركاته يعمل فى إطارين ديبلوماسي واستخباراتي فعمله الثاني يظهر فى زيارة الفنانة ميادة التى كما قلنا انها تناصب بعض كوادر قحت العداء فالسؤال ماهى مدلولات هذه الزيارة وقال حيدر أصبحنا نرى وبالمكشوف تحركات هؤلاء السفراء فى كل الأمكنة والأزمنة حتى وصل الحال ببعضهم دخول منازل الأسر مثل غودفيرى مطلق السراح كأن السودان ولاية او مستعمرة أميركية فى وقت لايستطيع سفيرنا فى واشنطون التحرك الا فى حدود قانون العمل الدبلوماسى وفى حالة المخالفة يتم استدعاءه والاحتجاج لدى دولته، وقال من يستدعى هؤلاء السفراء ومن يحتج الى خارجية بلدانهم وهم يتحركون فى مساحات واسعة فى بلادنا لاعلاقة لها بعملهم الدبلوماسى لامن بعيد ولا من قريب.

لفت نظر
ويرى عدد من الخبراء ان تحركات السفير تتجاوز حدود المسموح وأنه يجب أن يتم لفت نظره واستدعائه واتخاذ خطوات من شأنها الحد من تحركاته والمحافظة على سيادة السودان ومنع حدوث اختراقات لنسيجه الداخلي.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق