الخرطوم: سودان بور
أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة لدي مخاطبته ورشة الاصلاح العسكري والامني ان الإصلاح الأمني والعسكري ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية فهو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد قبلناه برضا ووعي كاملين مستفيدين من التجارب الإنسانية في محيطنا الأفريقي والعربي والعالم.
كما اشار سيادته الى اهمية الاستفادة من النماذج والأمثلة في عمليات إدماج الجيوش والتي تأتي غالباً في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني.
وأكد الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن تاكيد دقلو بعدم تسيس عملية الاصلاح الامني والعسكري ينم عن وعي سياسي وعسكري يتمتع به نائب رئيس مجلس السيادة ويؤكد وطنيته وغيرته على المؤسسة العسكرية السودانية العريقة في تكوينها مبيناً أن دقلو أوضح بجلاء مهنية واحترافية المؤسسة العسكرية السودانية وأنها قادرة علي قيادة عملية الإصلاح بنفسها بعيداً عن تجاذبات وهتافات السياسيين الذين يرون عملية الاصلاح من خلال أهدافهم ومكاسبهم السياسية ومن ضمنها تطويع وتسيس المؤسسة مما يفتح الباب واسعا أمام ولوغ الجيش المباشر في الانشطة السياسية.
وقال حسن أن ضمان نجاح عملية الإصلاح العسكري والامني يكمن فيما أشار إليه نائب رئيس مجلس السيادة في إبعاد السياسيين والهتافات السياسية عن العملية برمتها وعدم تسيس المؤسسة العسكرية موضحاً أن العسكريين السودانيين يمتلكون من الخبرة والدراية والمهنية والاحترافية مما يمكنهم من إجراء العملية داخل أسلحتهم وتنظيماتهم العسكرية دون أي ضجيج مشدداً على أن القيادات العسكرية السودانية حريصة على عملية الاصلاح أكثر من السياسيين وأنهم صادقون تماماً في الخروج من العملية السياسية لافتاً إلى أن الجيش السوداني من أقدم الجيوش في القارة الافريقية والمنطقة العربية تشكيلاً وتكوينا وسيحمي الانتقال الديمقراطي بما يصون الشعب والوطن.
وثمن الدكتور أحمد حسن إشارة الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لامكانية الاستفادة من خبرات الأصدقاء والأشقاء في عملية الإصلاح العسكري منوها إلى أن القادة العسكريين السودانيين يحظون بإحترام كبير في المحيط الاقليمي ولهم العديد من الاصدقاء والاشقاء الحادبين على مصلحة السودان ويمكنهم أن يقدموا تجاربهم الناجحة لاشقائهم في السودان معتبراً خطاب حميدتي حمل كثير من الامال العريضة التي يمكن البناء عليها لحماية الفترة الانتقالية والوصول بالعملية السياسية الي نهاياتها السعيدة التي تضمن في نهايتها تنظيم إنتخابات حرة ونزيهة يقول فيها الشعب السوداني كلمته
