أخبار

إدارات أهلية ترفض عمليات العسكرة والتجييش في دارفور

الخرطوم: سودان بور
رفضت إدارات أهلية في دارفور عمليات التجييش والعسكرة في الإقليم وأكدت الإدارات دعمها الكامل لإتفاق جوبا لسلام السودان، مطالبة الجهات الموقعة الإلتزام بالإتفاق والبدء في تنفيذ بنوده. وقال مجلس أمراء ولاية وسط دارفور في بيان أنهم لاحظوا حملات تجييش وتجنيد عشوائي، وتوافد من المحليات بصورة غير طبيعية تقوم بها جهات رسمية في الدولة دون علم الإدارة الأهلية. وطالب المجلس بإيقاف الحملات فوراً لأنها تمثل تهديداً للأمن الداخلي، وقد تؤدي الخطوة إلى حرب أهلية وإزدياد أعداد المتفلتين.
وحذر المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للرزيقات بولاية الخرطوم من خطورة الخطوة، وإعتبروها عملاً يعرقل مسيرة التحول الديمقراطي، ومخطط لضرب النسيج الإجتماعي السوداني. وقال المكتب في بيان: (كان جهد أهل النظام البائد منصباً تجاه التسليح والتجييش، ولا يريد حلاً، لذلك إستمرت الحرب في دارفور لأكثر من عقد من الزمان. وقد لاحظنا خلال الأيام الماضية حملة ضارية لتجنيد أبناء دارفور وهذه الحملة هدفها ضرب المكونات من جديد وإعادة عقارب الساعة إلي عام 2003م).
ورفضت أمارة عموم دار حمر حملات التجنيد العشوائي لشباب القبيلة، وأوصت القوى السياسية والمجتمعية والمدنية المختلفة بسد الثغرات التي تحاك ضد الوطن، والإسراع إلى توقيع الإتفاق النهائي. وطالبت الأمارة في بيان السلطات المختصة بضرورة رصد هذه الجهات التي تعمل علي تجنيد الشباب من غير الرجوع إليهم، وعدم إتباعها للإجراءات والطرق المتعارف عليها بالإعلان عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر الصحف السيارة. وقالت الأمارة أن التجييش العشوائي يقود لمزيد من الإحتراب وإطالة أمد النزاع القبلي.
من جانبه شكا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، من عمليات تجنيد واسعة في الإقليم. وقال في تغريدة على تويتر: (ورش تحت عنوان الإصلاح الأمني في الخرطوم، وفي نفس التوقيت إرجاع واستيعاب كل المليشيات السابقة وتجنيد مليشي بمستوى غير عادي في دارفور بإغراءات مالية). وأضاف مناوي: (هل يا ترى إتفاق سلام جوبا سيسلم في ظل هذه الخروقات الخطيرة).
ونبه الباحث والمهتم بشؤون دارفور محمد الحاج إلى خطورة ما يحدث في الإقليم من تجنيد عشوائي يقود إلى إنتشار السلاح وكثرة التفلتات. وأكد محمد أن إتفاق جوبا لسلام السودان أقر بند الترتيبات الأمنية لدمج جيوش حركات الكفاح المسلح للسيطرة على أية تفلتات، وحتى لا تعود الحرب من جديد للإقليم. وطالب الباحث الجهات التي تقوم بالتجنيد بالكف عن الخطوة والعمل لأجل إستقرار دارفور. وحذر الحاج من خطورة التجنيد العشوائي الذي ربما يقود إلى تطورات تقضي على الأخضر واليابس في الإقليم الذي تعافى من الحرب وبدأ أهله مسيرة الإعمار والتنمية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق