سياسة

الشارع يجبر حمدوك للتراجع…. تغريدة “مني” مثل ذر الرماد في العيون

الخرطوم: سودان بور
احدثت تغريدة السيدة مني عبدالله عقيلة دكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الـــوزراء السابق على حسابها في الفيسبوك جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي بعد الانباء التي راجت بعودة حمدوك مجددا لرئاسة الوزراء على خلفية مقابلته للفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة على هامش زيارته لدولة الإمارات العربية، ويرى عدد من الخبراء أن تغريدة السيدة مني تعتبر فاصلا من فواصل الخطة التي تقودها مجموعة أربعة طويلة بمساندة دول غربية لإعادة حمدوك مجددا للواجهة السياسية، وبالتالي تم وضع عدد من السيناريوهات لقراءة ردود الفعل في الشارع السياسي والتاهب لاتخاذ خطوات أخرى لإعادة المشهد السياسي السابق، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان تغريدة السيدة مني عقيلة دكتور عبدالله حمدوك تأتي بعد أن تيقن حمدوك ان عودته أصبحت مستحيلة بعد إجماع الشارع السياسي ولجان المقاومة عن الرفض التام لفكرة إعادة الفوضى التي شهدتها البلاد في الحكومة الانتقالية السابقة وحالة اليأس والخزلان التي أصابت الثوار الذين كانوا ياملون في واقع جديد يجسد معاني الثورة (سلام عدالة حرية) وتصبح التغريدة بمثل ذر الرماد في العيون، وأشار ضوينا الي حالة الرفض الواضح جعلت من المناسب إيجاد وسيلة لحفظ كرامة حمدوك بتلك التغريدة التي وصفت الأمر بالاشاعة وأشارت فيها لأول مرة عن أسباب مغادرة حمدوك للبلاد حتى لايظهر بأنه ينتظر تولي منصب تنفيذي واعتبر ضوينا ان أسباب المغادرة فطير وغير مبرر بعد أن فشل حمدوك في تقديم تعهداته للشعب وبالتالي انسحابه كان أفضل ما فعله
ونفت عقيلة حمدوك، د. منى عبد الله، الحديث عن مفاوضات تجرى مع د. عبد الله حمدوك لعودته إلى منصب رئيس الوزراء مرة أخرى، وتوليه مجلس السيادة.
وقالت في رسالة مكتوبة، إن ذلك محض شائعات سمع بها حمدوك مثله مثلكم ولا يدري مصدرها ولماذا في هذا الوقت بالذات، وأكدت أن حمدوك التقى برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلا أنه لم يتطرّق للحديث عن العودة أو اتفاقية وخلافها.
وأوضحت منى أن حمدوك سيقابل كل من له يد في حل الأزمة الحالية، أما مسألة عودته للسلطة فهو امر لم يفكر فيه مطلقاً ولم يتم التطرق إليه مع أي جهة كانت.
وأضافت: “مسألة الخروج من السودان كان الغرض منها أن لا يكون سببًا في خلق انطباع أنه متوفر لتولي أي دور تنفيذي في أي مرحلة من المراحل”.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق