رأي

عمر محمد على ترتوري يكتب: ومضى عام على فراقك يا كوارتى

مضى عام بالتمام والكمال على رحيلك المر يا محمد حمزه الكوارتى ، وسبحان الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً والحمد لله على قضاء الله وقدره، هذه سنة الله الكونية في خلقه في هذا اليوم من هذا الشهر غيبك الموت يا صديقنا وصديق الكل ويا رجل البر والإحسان ويا نجم المجتمع وياسفير الدبملوماسية الشعبية ويا قطب الهلالى الكبير و يا محمد حمزة الكوارتى ، لقد جمعتنى بك عدة مناسبات وجلسنا وتسامرنا ومعك صديق عمرك القبطان عوض شبو و آخرين .
كنت تكلمنى تلفونياً عدة مرات فى اليوم وترسل لى مقاطع صوتية بصوتك الحنون المميز ، وكنت ترفع صوتك عالياً وتقول لى :
ترتره ،، ترتره ،، ترتره هكذا تكررها ثلاثة مرات ثم تحكى .. آآه
لقد رحلت عن دنيانا و فجيعة رحيلك أضحت غصة فى حلقى ، لقد كانت أيذاناً بأنفتاح كوة الحزن و أنقطاع الأنس الجميل ، و أنطفاء  لومضة نبل الأنسان الأصيل .
يا كوارتى انت سودانى أصيل فقد إجتمع فيك النبل وحسن المعشر و حب الخير للغير و كرامة النفس و الوقوف مع الحق .
رحلت يا كوارتى عن دنيانا الفانية و أنت زائداً فيها بعطائك الذى لا ينضب ، و لم تكن زيادة عليها ، فطوبى لك فى الخالدين . 
فالترقدْ يا كوارتى روحُك بسلام وأنتَ في رحابِ الخالق، ولْتنعمْ بجنان الخُلْد بعدما أهديت للحياةِ أبناءً هم الغصن الّذي سيبقى مزهراً بعدَ أن سقيته بماءِ الوطنية و حب الآخرين .
حقيقة مرت على لحظات من الأحزان والآلام المريرة ايام وفاتك من العام الماضى ومع مرور الوقت هدأت نفسى وأصبحت تلك الأيام ذكرى قاسية سعيت جاهداً لأنساها ولكن لا بد أن يأتي لتلك الأحزان ما يجددها وتعود الذكريات المريرة إلى الوجدان وتتغلب فيها الأوجاع والآلام ، خصوصاً عندما علمت ان هذا اليوم والشهر هو عام كامل مر على رحيلك ، حيث رحلت عن الدنيا بصمت وانسحبت بهدوء ، لم تفارق صورتك وإبتسامتك الجميلة مخيلتي.. حاولت أن أتناساها لكنها لم تغب وبقيت في الذاكرة وهكذا الدنيا دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان متغيرة الأطوار متبدلة الأحوال كبحر متلاطم الأمواج ليس فيها سعادة أبدية ولا لذة حقيقية.
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق