أخبار
السادس من أبريل .. موعد جديد في تاريخ السودان
الخرطوم: سودان بور
عقدت الأطراف العسكرية والمدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري، يتقدمهم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضو مجلس السيادة الطاهر أبوبكر حجر، والقوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري، والآلية الثلاثية الميسرة للعملية السياسية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عقدت بالقصر الجمهورى، إجتماعاً تشاورياً، تناول آخر تطورات العملية السياسية بالبلاد، لاسيما القضايا الفنية المتعلقة بعملية الإصلاح الأمني والعسكري.
وقال المتحدث الرسمي بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف في تصريح صحفي، أنه بعد تداول مستفيض، قرر الإجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية، تمهيداً لتوقيع الإتفاق السياسي النهائي يوم 6 ابريل. وذلك من أجل تلبية تطلعات الشعب السوداني في إستعادة المسار الديمقراطي، وتشكيل حكومة مدنية ترفع المعاناة عن كاهله.
من جانبه أشار الخبير والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم إلى أن أطراف الإتفاق الإطاري إتفقت على توقيع الإتفاق النهائي والدستور الإنتقالي وتشكيل الحكومة الجديدة في النصف الأول من أبريل، مما يعني أن الأمور تمضي نحو غاياتها برؤية واضحة. وأكد حاج حمد أن العملية السياسية الجارية حالياً أنهت أزمة إستمرت لسنوات، وكادت أن تؤدي إلى إنزلاق البلاد إلى هوة سحيقة. وأشاد الخبير بجهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وثباته على موقفه الداعم للإتفاق الإطاري، وتجاوزه عن كثير من العقبات والمتاريس حتى وصل إلى هذه المراحل المتقدمة. مؤكداً أن دقلو أسهم في تقريب وجهات النظر، واضعاً مصلحة البلاد العليا في قائمة الأولويات.
وأكد حاج حمد على ضرورة التكاتف، والإبتعاد عن الشخصنة والدوران في حلقة مفرغة. محذراً الجهات التي تحاول عرقلة الإطاري بالتصعيد وإغلاق الطرق بأن ذلك ليس من مصلحة الوطن. ونبه عبد الكريم إلى مخطط الإسلاميين الذي يسعون لنسف الإتفاق الإطاري عبر عناصرهم في العاصمة والولايات، وإنتاج تحالفات مشبوهة مع كيانات ترفض التوافق، وتعمل لشق الصف ووأد الحلول.
وقال الخبير أن الإتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية حالياً حظيت بدعم محلي وإقليمي ودولي، ووجد فيها غالبية الشعب السوداني ما يحقق طموحهم عقب ثورة ديسمبر. وأكد عبد الكريم أن الشعب يترقب يوم السادس من أبريل ليرى نتائج صبره لسنوات، وليحصد ثمار زرعه خلال مسيرة طويلة من النضال. مناشداً القوى السياسية بضرورة الإتفاق لأجل الشعب السوداني، وأن يجعلوا من يوم السادس من ابريل موعداً مشرقاً في تاريخ السودان، تبدأ منه مسيرة الإتفاق والسلام والإعمار والتنمية، والمضي قدماً في طريق التحول الديمقراطي المنشود.