وزارة الصحة الإتحادية : واجهنا ثمانية اوبئة في عام واحد وتطلق غدآ الحملة التعويضية للتطعيم ضد شلل الأطفال والحمى الصفراء

الخرطوم :محمد مصطفى
أقرت وزارة الصحة بضعف النظام الصحي بالبلاد انها واجهت ثمانية اوبئة فى عام واحد، مشيرة الي انه يعاني من هشاشة ناجمة عن التعقيدات السياسية والاقتصادية متدنية، فيما تبدأ غدا الخميس الحملة التعويضية، بولايات كردفان الثلاث والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم والتي تستهدف 1.276مليون طفل، حملة استدراك للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة في ولايات دارفور وولايةسنّار.
وقال وزير الصحة ؛ د. هيثم محمد إبراهيم، لدي مخاطبته المؤتمر الصحفي المشترك مع ممثلين لمنظمتي الصحة العالمية واليونسيف، اليوم بقاعة الوزارة، ان الوزارة ستطلق غدانطلاقة الحملة التعويضية ضد الحمى الصفراء وشلل الأطفال ، ايذانا بانطلاقة حملة روتينية عاجلة لمكافحة سريان فيروس شلل الأطفال البري الوافد من دول الجوار اطلق نداءً للحكومة ووزارة المالية على وجه الخصوص وولاة الولايات، حاثا اياهم بضرورة زيادة الصرف للصحة لإغلاق الباب أمام هشاشة النظام الصحي مظهرا تحسره على ظهور حالة شلل أطفال وافدة سجلت بمنطقة كرينك بولاية غرب دارفور قائلا ان الامر كان صادما فى خضم الاحتفالات التى نظمت خلال ال7اشهر الماضية بخلو السودان من فيروس شلل الأطفال البري، منوهاً إلى أن هذه الحملة تسبق الحملة المبرمجة في 10 يناير 2023 تغطي ولايات دارفور دارفور الخمس وولاية سنار.

ولفت هيثم ،الى إن ظهور حالات شلل الأطفال يعود لضعف برامج المكافحة في السودان والدول المجاورة وضعف برامج المكافحة والنظم الصحية عموما في السودان والدول المجاورة، والهشاشة في النظام الصحي، واصفاً ظهور حالة إصابة واحدة بالشلل تعني إعلان الوباء بالبلاد، مشدداً على ضرورة زيادة قوة الترصد المرضي ومتابعة الحالات واستدامة برامج التقصي والتحصين، مرسلاً برسائل في بريد المواطن والشركاء والدولة، ابرزها ضرورة الإلتزام  باستكمال الجرعات الروتينية لشلل الأطفال والتعاون مع الحملات القومية، وضرورة تقديم السند والعون الدولي عبر المنظمات والشركاء في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية  التي يمر بها السودان.
وأشار لأهمية زيادة الصرف على الصحة لتقوية النظام الصحي، وزيادة الموارد المخصصة للصحة للتقليل من الأوبئة والوفيات.

من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية؛ د.عماد الدين محمد إسماعيل، إن الأوضاع العامة في السودان تلقي بظلالها على الوضع في الصحة
مؤكدة ثقتهم في أن السودان لديه من الخبرات والمهارات ما يؤهله  للتصدي للشلل.

وأكد امتلاك السودان لواحد من أقوى برامج التحصين الموسع في المنطقة مشيراً إلى تميز السودان بالخبراء ومقدرته مرة أخرى في السيطرة على الوباء.

من جانبه قال ممثل منظمة اليونسيف محمد حسن
إن العمل على مكافحة شلل الأطفال في السودان لم ينته،و أنه تمّ التخطيط لهذه الحملة منذ عدة شهور، وأنها تأتي في وقت حرج حيث يواجه العالم فاشية أخرى لشلل الأطفال في السودان، والتي بدأت بعد ظهور اوتسجيل اول حالة في 16 ديسمبر، و تمّ تأكيد وجود إصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 (cVDPV2)، لدى صبي صغير يبلغ من العمر أربع سنوات في غرب دارفور قادم من دولة حدودية للسودان .