تحقيقات وحوارات
(الإطاري) .. عقدة الأجنبي تنذر بفشل أعظم
الخرطوم: سودان بور
يتزامن إصرار دول الغرب على الدفع بتوقيع اتفاق سياسي نهائي في السودان بشكل غريب ومريب رغم علمهم بمعارضة السواد الاعظم من السودانيين ، يأتي الاصرار هذا مع مزاعم رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بأن الاتفاقية ستوقع بأي ثمن.
وعاب خبراء ومراقبون استسلام البرهان بإرادة الأجنبي رغم عدم قناعته.
ويرى خبراء ومراقبون ان كل العوامل تشير إلى استحالة صمود الاتفاق الإطاري في ظل حالة الرفض الواسعة من القوى السياسية والمدينة وإصرار فئة قليلة بدعم غربي.
ويقول الخبير أمير سليمان انه من الواضح أن البرهان تحت سيطرة دول غربية والمدنيين المقيودين من قبل الغرب، وهذا مؤشر سلبي بأن ترهن ارادتك للاجنبي ، وتسأل لماذا يصر الغرب على هذه الوصفة السياسية التي صنعتها رغم علمهم باستحالة استمرارها، وتابع ان يرهن البرهان ارادته للغرب وينفذ ما يريدون فإن ذلك سيكون سببا لهلاك الشعب السوداني الذي سيعاني أكثر مما هو عليه الآن، مبينا ان الاتفاق بشكله الراهن هو عبارة عن قنبلة موقوته يعلم البرهان بحنكته العسكرية والسياسية أين دفنت ومتي ستنفجر .
وفي السياق رأى المحلل السياسي ناصر محمد النور ان الاتفاق الاطاري رغم أوجه الخلاف الكبيرة فيه الا انه قابل للترميم واعادة إنتاجه، اذا ما تم استيعاب بعض الملاحظات واستوعب عدد كبير من القوى السياسية ، ميينا ان السودانيين ادرى بوصفة العلاج السياسي أكثر من الغربيين والأمريكان، الأمر الذي ظهر فيما انتجه رئيس البعثة الاممية فولكر بتريس والسفيران الأمريكي والبريطاني وشدد ناصر على ان الحل للازمة السياسية هو بيد السودانيين وليس الخواجات ، وتابع على البرهان مسؤولية تاريخية في التعاطي مع الاتفاق الاطاري حتى لا ينفجر ويصيب اهل السودان بالفرقة والشتات .