تحقيقات وحوارات
أمريكا على الخط لإنقاذ الاتفاق الإطاري
الخرطوم: سودان بور
كثفت الإدارة الامريكية جهودها للضغط على الأطراف السودانية لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد لإكمال عملية التحول الديمقراطي في السودان.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وعلق الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم على هذه الاتصالات بقوله ” تاتي الاتصالات الأمريكية في أعقاب جمود العملية السياسية بهدف انقاذها وضخ دماء جديدة في شرايين الإطاري بامال جديدة لبلوغ غاياته.
ولاحظ المراقبون ان أمريكا في سباق مع الزمن لحسم ملف السودان قبل تطورات الحرب الروسية الاوكرانية خوفا من استمالة الخرطوم لصف بكين وموسكو لخلق تهديد مباشر للمصالح الغربية في السودان.
وأكد أن نائبة وزير الخارجية الأمريكي مولي فيي إتصلت الأربعاء الماضي، بنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لتأكيد على موقفه الداعم والمساند للاتفاق الإطاري ثم اعقبه اتصال بلنكين وهو يصب في نفس الغرض.
وأضاف النعيم ان اتصال بلنكين بالبرهان واتصال نائبته مولي فيي بدقلو هى تبادل أدوار حيث تولى بلنكين الضغط على البرهان ومحاولات تطمينه وتبديد مخاوفه، بينما تولت نائبته ملف القائد دقلو وهما طرفا المعادلة الأساسية في الإطاري.
اشار الى ان أمريكا حركت أيضا اعوانها الاوربين للتواصل مع مجموعة مركزي الحرية والتغيير لاقناعهم بضرورة القبول بتوسيع الإتفاق الإطاري والتفاوض مع الكتلة الديمقراطية للوصول لتسوية تقوم على المحاصصة الجديدة.
ينما يقرأ الدكتور والخبير القانوني عوض جبريل الاتصالات الامريكية بصورة مختلفة ويرى أن هذه الإتصالات تعكس محاولات امريكا للظهور كدافع الاطاري وتصوير نفسها كشريك له. أما في حقيقية الأمر فإن الاتفاق الإطاري ليس في حوجة لوعود الغرب او اتصالاتهم ، بل كما تحدث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، دائما المطلوب هو الوفاق بين السودانيين.
ويرى الخبراء ان أمريكا تريد ان تظهر من خلال الاتفاق الإطاري كأنها شريك في الوقت الذي ترسخت فيه قناعات السودانيين تجاه وعود المجتمع الدولي.