رأي

صلاح دندراوي يكتب: أصحى ياترس

أصحى يا ترس..!!
صلاح دندراوي

لا أرى أن ما يمر به الوطن هذه الايام منذ تمرد المليشيا في منتصف أبريل الماضي، لا أرى أن هناك حاجة للوطن لأبنائه أشد مما هو عليه الآن، فالحرب ليست بين جيش ودعم سريع، وإنما هي حرب بقاء أراد له هؤلاء أن يجرفوه ويرهنوه وفق إرادتهم..
إن حرب القوات الغاشمة ليست هي ضد الجيش الذي يصنفونه ما يصنفونه، وإنما هي في المقام الأول ضد المواطن وهويته وديمغرافيته وإستئصاله لجهات ترعى الحرب، فالحرب على السودان مؤامرة دولية ضالعة فيها دول بجانب بعض العملاء بالداخل..
لذا فالحرب ليست كما حاول هؤلاء أن يصورونها بأنها ضد الفلول وهلما جرا من إدعاء، وإنما هي حرب لإلغاء هذا الوطن عن الخارطة وإستبدال مواطنيه بدخلاء من عدد من دول الجوار.. ولكن هيهات فجيش هذا البلد مستيقظ وشعبه يلتف حول قواته المسلحة مناصرا ومؤاذرا ومعاضدا. وها نحن نرى كيف كانت الإستجابة من قبل هذا الشعب بزاده وبروحه، وكيف كانت التلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة من قبل الشباب الوطنيون الذين تدافعوا لنصرة الوطن ونصرة أهليهم الذين إستباحه هؤلاء..
ونحن ننتظر لنسمع عن أولئك الذين كانوا يملأون الساحة ويجوبونها طولا وعرضا تحت مسميات مختلفة، ملوك الإشتباك، وغاضبون وغيرها .. فأي وقت أحوج ما يكون له الوطن من هذه الأيام.. وأي وقت أحوج ما يكون له الوطن من غضبة هؤلاء (الغاضبون)، وأي وقت يحتاجه الإشتباك مع العدو أكثر من هذا الوقت يا ملوك (الإشتباك)، وأين أصحاب (التروس) الذين كانوا يفاخرون بأن (أصحى يا ترس). ومتى يستيقظ هذا الترس وعربات الأعداء تقتحم الأحياء وتدخل البيوت وتنهب وتسلب وتغتصب. فأين هؤلاء اليوم لا نسمع لهم صوتا..
تقول الحكمة ( أن النار تجلي المعدن التفيس) وها هو إستهداف السودان قد أظهر معادن الناس ومايز بين الصفوف..
ولنا عودة..

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق