مؤسسات عسكرية
بيان الجيش حول المزايدة بمواقفه ..قراءة ثلاثية الأبعاد
الخرطوم: سودان بور
أثار البيان الذي أصدرت القوات المسلحة أكدت فيه التزامها بالاتفاق الإطاري ردود افعال واسعة حيث اتهمت جهات بمحاولة التكسب بمواقف القوات المسلحة واكدت القوات المسلحة في بيانها إلتزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية وقالت إن مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والإستعطاف ، وعرقلة مسيرة الإنتقال ، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب واكدت أنها ستبقى أملاّ مستداماً ومرتجى، ورفيقاً وفياً لإستكمال مسيرة الثورة يجي ذلك في وقتاً ظهرت فيه الخلافات بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش والفريق اول محمد حمدان دقلو حيث اعلنت قوى الحرية والتغيير عن تكوين لجنة لراب الصدع بينهما
رداً على الشارع
يرى المحلل السياسي بكري خضر أن البيان جاء رداً على مايتناقله الشارع من خلافات بين الجيش والدعم السريع وتوقعات بمواجهة محتملة بينهما ستكون خسائرها وخيمة باعتبار ان ارض المعركة هي العاصمة الخرطوم وقال ان ذلك مقروناً بمخطط تم الكشف عنه عن اعتصامات بثلاثة اماكن بالعاصمة وانزال قوات عسكرية وان الخطة تتضمن ذلك الصدام مشيراً الى ان البيان خفى في ثنياها تلك المؤامرة ومحاولة الوقيعة بين الجيش والدعم السريع اكمالاً للمخطط لذلك قالت القوات المسلحة ان هناك مزايدات سياسية بموقف القوات المسلحة الذي كررت التزامها بالاتفاق الاطاري وخطة اصلاح القوات النظامية بتكوين جيش وطني واحد مشيراً الى ان ذلك مطلب الشارع والمعارضة والمجتمع الدولي ولا خلاف حوله منبهاً ان البيان صادر من الناطق الرسمي باسم الجيش وبالتالي يمثل المؤسسة العسكرية وليس رئيس مجلس السيادة وأنه واضحاً في وجود طرف يؤجج الصراع ويجر الجيش والدعم السريع للمواجهة
ازمة مكتومة
واضاف الخبير الامني فتح الرحمن محمد أن بيان القوات المسلحة يشير لازمة مكتومة يمكن ان تقراء من عدة جهات في مقدمتها المجتمع الدولي الذي يحاول هيكلة الجيش واضعافه عن طريق مايردده الجناح المركزي لقوى الحرية والتغيير بجيش واحد ذات عقيدة قتالية واحدة ويمكن ان يقراء من الداخل ببث الشائعات سيطرة الاسلاميين على الجيش ويمكن ان يقراء في خضم الخلافات بين البرهان وحميدتي في تنفيذ الاتفاق الاطاري واعتبر فتح الرحمن أن الاتجاهات الثلاثة تقوم على قاعدة سياسية وهو الشئ الذي لايمكن احتماله موضحاً ان القوات المسلحة بنص الدستور والقانون والعقلانية مسئولة من الامن والاستقرار وتتدخل دون اوامر عند الاحساس بالخطر ازاء اي مخطط خارجي واعتبر الفترة الانتقالية مسرحاً للمخططات الخارجية التي تفطن لها القوات المسلحة وقال البيان لامخيف فيه وان يؤكد الالتزام بالاتفاق الاطاري وينبه للشائعات التي تحوم حول موقف البرهان ازاء العملية السياسية