سياسة
الإجماع الدولي على المرحلة النهائية “للإطاري” هل تمثل نهاية الأزمة السياسية للبلاد؟
الخرطوم: سودان بور
دشن السودانيون المرحلة النهائية من الاتفاق الاطاري في ظل مشاركة وتفاؤل دولي واسع حيث اصدرت المجموعات والكتل الدولية والدول منفردة العديد من التصريحات الداعمة للعملية السياسية التي تنطلق مرحلتها النهائية بالبلاد واكدت الرباعية دعمها ببيان جاء فيه يـرحب ُ أعضاء الربـاعية والترويكـا (النرويج، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) بانطلاق هذه المرحلة الثانية والأخيرة للعملية السياسية لاستعادة التحول الديموقراطي في السودان ، مؤكدين فيه استمرار دعمهم بقوة لهذه العملية التي يقودها السودانيون في تنسيق ٍ وثيق مع الألية الثلاثية (يونيتامس، الاتحاد الافريقي، الإيقاد).
يرى الخبراء اضافة لذلك ان هناك بوادر نجاح عديدة امام العملية السياسية بالبلاد اولها ما اكده خطابا رئيس مجلس السيادة ونائبه من العمل معا مع شركائهم المدنيين لتكوين سلطة مدنية كاملة تمهيدا لخروج الجيش من الساحة السياسية والتفرغ لمهامه الدستورية والقانونية ، مشيرين الي ان تأكيد قيادة المكون العسكري علي دعم الحكومة المدنية والعمل من اجل الوصول لها ، يعتبر احد فرص النجاح الكبيرة للاطاري الذي يفتح فرص التعاون الدولي خاصة في معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية المــُلـِحة ، كما أنه أساسي ٌ لفتح استئناف المساعدات الدولية والاستثمار وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين! وذلك ماتحتاجه البلاد من اجل انعاش اقتصادها المنهك والوقوف علي ارجلها للتعافي والانطلاق في مسارها السليم!
يشدد الخبراء علي ان الاجماع الدولي الذي توج انطلاق المرحلة النهائية للاتفاق السياسي الاطاري يجب ان يسانده اجماع محلي وطني من اجل معالجة الازمة السياسية وعدم اطالة امدها الذي اثر كثيرا علي مجمل الاوضاع بالبلاد وان معرقلي التوافق انما يعملون بوعي او دون وعي ، وبقصد او دون قصد ! علي المساعدة في تفتيت البلاد وتشرزمها وانقسامها وزيادة معاناة مواطنييها!