رأي
أحمد حسين يكتب : ولاية الجزيرة تحرك في صعد متعددة
تشهد ولاية الجزيرة هذه الأيام حراكا كبيرا على مستوى كافة الصعد؛ كيف لا وهي الولاية التي يقبع بها أكثر سكان السودان بعد أن تركوا ديارهم في الخرطوم بسبب الحرب التي شردت مواطني الخرطوم.
حراك تنموي تظهر معالمه في المساكن الجاهزة التي تنفذها وزارة التنمية العمرانية مع بعض الشركات العاملة في المجال.
ومؤخرا عقد والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله العاقب قاءا مع وزير الحكم الاتحادي والضباط الإداريين وقال ان التعامل مع الأهداف العسكرية يتم بالقيادة المركزية للحرب وان حكومة الجزيرة غير مخول لها التعامل مع الحرب الدائرة في البلاد وأعلن الوالي جاهزية ولاية الجزيرة للدفاع عن الولاية متى ماطلب منها ذلك ولفت لاستجابة حكومة ومواطني الولاية لنداء القائد الأعلى للقوات المسلحة وتجهيز الشباب وقال إن الولاية الآن بها أكثر من ٢٥ معسكر تضم أعدادا كبيرة من المستنفرين قادرين علي حسم أي معركة ودعا المواطنين لعدم الالتفات للحرب النفسية للمتمردين .
ومن جانبه أكد وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كورتكيلا صالح أن ولاية الجزيرة أدارت المحنة التي تمر بالبلاد بكفاءة عالية وبمهنية وأشاد بوالي الجزيرة وأعضاء حكومته في استنفار المجتمع المحلي وفتح معسكرات التدريب في جميع محليات الولاية لمساندة القوات المسلحة.
وقال إن شريحة الضباط الإداريين تعتبر من أهم الشرائح في هذة الفترة لإدارة البلاد لما تتميز به من خبرات إدارية عالية وأعلن عن جملة من الإجراءات الإدارية لتأهيل الضباط الإداريين فيما أكد الأستاذ مصطفى دفع الله أمين عام الحكومة أن حكومة الجزيرة تعمل بمهنية عالية دون انتماءات سياسية أو حزبية.
وأضاف أن منهجية الولاية في هذة المرحلة ترتكز على الدفاع عن الوطن ووحدة القوات المسلحة ونزع السلاح والحفاظ علي وحدة المجتمع وإنهاء التمرد ووقف الحرب والعمل على توفير معاش الناس هذا وذكر الأستاذ عبدالله التوم المستشار بوزارة الحكم الاتحادي أن ولاية الجزيرة تقع في ظل الحرب الدائرة في ولاية الخرطوم لقربها الجغرافي الأمر الذي يحتاج لإدارة الازمة التي تمر بها البلاد بمهنية.
وأكد أن حكومة الولاية عبر أجهزتها تعمل بكفاءة وقدرات عالية مما مكنها من تجاوز المحنة داعيا للوحدة وتضافر الجهود لدعم القوات المسلحة.