أخبار
السودان: البرهان يتوجه إلى القاهرة
بورتسودان: سودان بور
توجّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح اليوم الثلاثاء إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي من مدينة بورتسودان، في زيارة هي الأولى له خارج البلاد منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.
ونشر مجلس السيادة الانتقالي السوداني صباح اليوم، بيانًا أوضح فيه أن البرهان “توجه صباح اليوم إلى جمهورية مصر العربية، وأنه سيجري مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتناول تطورات الأوضاع في السودان”.
كما سيبحث البرهان مع السيسي، وفق البيان، “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز دعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ولفت البيان إلى أنه كان في وداع البرهان بمطار بورتسودان الدولي بولاية البحر الأحمر (شمال شرق) نائبه مالك عقار، والفريق الركن محمد الغالي على يوسف، والأمين العام لمجلس السيادة وعدد من الوزراء.
ويرافق البرهان في زيارته إلى مصر وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، وفق البيان.
وتعد الزيارة الأولى خارجيًا للبرهان منذ بدء الاشتباكات منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش الذي يقوده وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ولم تفلح سلسلة هدنات في إيقاف الاشتباكات التي خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة، فيما يتبادل وقوات “الدعم السريع” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وانتهاك الهدنات.
وكان البرهان وصل الأحد إلى بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، بعد تفقده للمرة الأولى منذ بدء الحرب، عددًا من المناطق الأخرى خارج الخرطوم حيث لازم لمدة أربعة أشهر مقرّ قيادته الذي كان يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع.
واستبعد البرهان أمس الإثنين خلال تفقده جنودًا في قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الأحمر والتي بقيت بمنأى عن الحرب حتى الآن، أي فرصة للمفاوضات.
وقال للجنود ولصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية: “المجال ليس مجال الكلام الآن.. نحن نكرّس كلّ وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرّد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وتشارك السعودية في جهود وساطة لوقف الحرب في السودان مع الولايات المتحدة، بينما أبدت مصر بدورها استعدادها للتوسط.
وأثمرت وساطات سعودية أميركية خلال الأشهر الماضية اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار لم تصمد.كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر أيضًا.