منوعات

الشاعرة الشابة نهى عامر تسرد حكايتها مع الغيم والقوافي

الخرطوم: رمزي حسن
تظهر خلال سماوات الإبداع المتجددة نجوم بعيدة تقترب من مسام الروح كعبقريات وليدة تقدم أنوارها الخافتة المخبأة في وجد روحها لتظهرها في آفاق عيوننا لتتجسد على المسام كنجوم في سماوات ساحتنا الفنية.
أقصد بذلك قمر مبدع بداخل تجربته القصائد كواكب وكل قصيدة تساوي جمال كوكب، تسقط كالشهب على القلب فتحرقه وتضيئه، إنها الشاعرة القادمة بقوة لعالم الشعر والشعراء التي وهبها الله واردات القوافي، وكيفية العزف بالكلمات أوتاراً الشاعرة الشابة نهى عامر، التقيناها في عجالة يظللها الغيم والغوافي لتحكي لنا حكايتها مع الغيم والقوافي.
أجراه: رمزي حسن
البدايات؟
بدأت كتابة الشعر عندما كنت في التاسعة من عمري كنوع من التجربة والفضول.. لم تكن أشعاري وقتها سوى مجرد أسطر من مواضيع عدة لا يجمعها شيء سوى القافية إلا أن الدعم والثناء المستمر لي في ذلك العمر كان كافياً لجعلي اؤمن بامتلاك الموهبة، لتمر من بعدها السنين وتكون إنطلاقتي الفعلية في كتابة الشعر وإتقانه وأنا في السادسة عشر من عمري حيث صرت أكثر براعة وتعبيراً وتفنناً.
هل أتيحت لك فرصة للظهور عبر الإعلام؟

بالرغم من هذه الإجتهادات لم تتسنى لي الفرصة مع الأجهزة الإعلامية ولكن أظن أن شعري سيحدث الناس عن تجربتي الشعرية والتي أتمناها أن تكون إضافة للإبداع السوداني الأصيل
هل لك مشاركات فنية؟
من الطبيعي أن الإنسان عندما يكون في بداية طريقه يتحسس ويتلمس لكي يبرز إبداعاته ، وانا الآن أتحين الفرص لكي أنثر شعري عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة فموهوبه مثلي تجيد كتابة الشعر بشقيه العربية الفصحى والدارجي ليس لها دليل يدلها على أي طريق تسير، وأي الوجهات تطلب حتى تصل لمبتغاها وتكون من أبرز الشعراء في الوطن، وحتى الآن أجزم بأنه رغم قصائدي فمنها ماخط وسجل ومنها ماكان الهاماً عابراً ومنها مانُسى وغيرها من الاسباب ولم أجد حظي في الأجهزة المختلفة.
أخر قصيدة جادت بها قريحتك؟
من آخر قصائدي هذه الأبيات التي أكملت فيها إحدى النصوص التي وجدتها على مواقع التواصل الإجتماعي وهو النص الذي بين علامات التنصيص :
” وفي صبحٍ وقفت امام مرأتي
وقد بانت على وجهي خساراتي ”
سواد تحت عيني وجفن ذابل..
تجاعيد على وجهي وظهر مائل..
كأني عائدا فجراً من الحتفِ..
ثقيلا أحمل الدنيا ومن فيها على كتفي..
لقد خُضت الحياة حرباً بما يكفي..
لِما أحصى خساراتي وفيها جاهداً أخفي ؟؟!
وفي جوفي أنا متعب.. اجادل نفسي أن كفي!! ..
أزيل الدرع عن جسدي سأنسحبُ..
فمن فرض القتال علي وقال بأنه يجبُ ؟؟ !! .
نهى عامر

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق