رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: صالون عتاب الأمل في زمن الألم

صالون عتاب الأمل في زمن الألم

محمد عبدالله الشيخ
لم يكن خصب الارض وطيبتها وثرائها هو كل ما تملكه ارض السلاطين والمكوك في النيل الازرق بل هنالك ثراء آخر وخصب أكثر ونفع اكبر فإن كانت الارض لها قابلية لتعدد المحصولات وملاءمة بيئتها لنجاحها بما يرفد الإقتصاد و التنمية فإنها أكثر قابلية ومواءمة لتعدد الثقافات وتنوعها التي وجدت فرصه للتعبير والظهور بالتساوي هذا التعدد والثراء الثقافي والذي كان مصدر شقاء وشقاق وتناحر في مناطق اخري داخل البلاد وخارجها تراه يتعايش بتناغم دون نشاذ والآن وبعد أجواء السلام والأمن والاستقرار الذي يعيشه إقليم النيل الأزرق كان للفعل الثقافي والابداعي بشتي ضروبه وانماطه دور مؤازر وداعم بما أتيح له من متنفس فلا يمضي أسبوع إلا وكانت هنالك فعالية ثقافية في أحد مواعين الثقافة والإبداع يحي ثقابها مركز شباب الرصيرص متنفس المدينة ووجهها المشرق الذي تحدي شبابه شح الإمكانات وينتاوب معه ويقاسمه الدور بيت الثقافة ومركزها بالدمازين كشمعة في عتمة الليل وقبلة المناسبات العامة و الخاصة هذه الأماكن اذدادت أهميتها وعظمت مع ما افرزته الحرب من نزوح حيث أصبحت الدمازين بل الإقليم قبلة امنه اوت واحتضنت العديد من الاسر والمبدعين الفارين من لظي حرب الخرطوم الدكتورة مشاعر البدري صاحبة صالون عتاب التي استقر بها المقام في مدينه الدمازين تعد هي الانشط والأكثر ظهورا في الفضاءات الثقافية عبر صلونها الفسيح الذي احي ركود الليالي وملاءها بالمفيد حيث أصبح فناء قصر السلام يضيق علي اتساعة بحضور ليلة الخميس لصالون عتاب وقد حظيت بحضور امسيتين منها كانت الأولي لمناسبه وطنية عالية القيمة والأهمية حيث دعم القوات المسلحة التي تخوض معركة الكرامة زودا عن الأرض والعرض تلالات في نجوم ضباط الفرقة الرابعة من اهلي كتوفهم الشاهقة المحلقة بنسورها في علياء الكبرياء الوطني وحضرت فيها الأناشيد الوطنية تخلد وتمجد الوطن وجيشه بتاريخه الضارب في اعماق العزة والإباء وتواصلت ليالي الصالون والدكتورة مشاعر بحضورها التلقائي غير المتكلف الأصيل حيث كرمت رجل يستحق التكريم واهل له بما أعطي وبذل من فنه الراقي الأصيل وصوته المميز الاستاذ محمد ميرغني في حضور أسرته التي تشرف بها المكان واذاد القا كالق ليالي الخريف والقمر يرسل اضوائه كعرجون قديم كالإجاص والنخيل ويزدحم المكان بالحضور من كافة الطيف والمقامات المجتمعية والسياسية والخدمة المدنية والقوات النظامية والمصارف ورجال الاعمال وأعضاء حكومة النيل يتقدمهم المهندس عبدالله عيسي زايد وزير الزراعة بالإقليم والأستاذة فواتح النور وزيرة الثقافة والإعلام والأستاذ سامي الرشيد مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية فكانت بحق أمسية تليق برجل في مقام الاستاذ محمد ميرغني وأسرته احتشدت فيها كل صنوف الفن والإبداع وتالقت فيها وتميزت الفرق الشعبية بتميزها وخصوصية لونيتها فرقة أنغام الوازا وفرقة الرسالة بت الفضل وحضرت الدرامة بظل خفيف ومعبر في اسكتش معبر وموضوعي وحضر الغناء الراقي حيث ردد مجموعة من الفنانين واجادو أغنيات المحتفي به إلا أن إبنه وليد كان مفاجأة الأمسية فنان كامل الأهلية ممسك بنواصي الابداع تفاعل معه كل الحضور واحاطوا به وهو يجلس إلي جوار والده وشقيقته وأفراد الاسر تغالبهم الدموع وجاءت كلمات المهندس عبدالله عيسي زايد معبرة عن عظمة المناسبة فأنزل المحتفي به مقام في مقام الفلاسه والمفكرين العظام وفاض وغاص في تعديد صفاته وكانت الاستاذه فواتح النور وزيرة الثقافة والإعلام هي الأكثر سعادة بالمناسبة وحضرة الاستاذ محمد ميرغني الذي تحدثت عنه وعن اصالة فنه وأثره في الوجدان السوداني وهكذا كانت ليلة الخميس لصالون عتاب زوايه تشع بنور الأمل الالق والإبداع والسماحة السودانيه الأصيلة وان شعب النيل الأزرق يغير المحن الي منح والبلايا الي مزايا توقد الشموع لأمل آت يتعافي فية الوطن ويشفي

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق