السودان: ثوار ديسمبر يطالبون بإلغاء الوثيقة الدستورية

الخرطوم: أحمد حسين
أعلنت كيانات ثورية إعتزامها التوقيع على ميثاق توحيد كيانات الثوار بجميع السودان، الثلاثاء القادم، وكشفت الكيانات أنها إعدت ميثاق وطني ليتم طرحه على كل الشباب الثوري السوداني، للتوافق عليه ومن ثم يصبح برنامج عمل للفترة الإنتقالية.
وبحسب الميثاق الجديد والذي يحمل مبادرة توحيد صف الثوار، فإنه يحمل عدد من المطالب منها إلغاء الوثيقة الدستورية وإستبدالها بأخرى، وتغيير مسمى المجلس السيادي لمسمى جديد وتحديد عدد أعضاءه بثلاثة أعضاء فقط، وتكوين المجلس التشريعي من الثوار ليقوم من بعد بإختيار الحكومة المدنية، وأن تكون المرجعية في القرارات للبرلمان الثوري، ويكون الوزراء تنفيذيين فقط.
وقال بهاء الدين الدباسي، رئيس تحالف الكيانات الثورية في الإجتماع التمهيدي للتوقيع على الميثاق اليوم بقاع الصداقة بالخرطوم، إن ثورة ديسمبر المجيدة لم تحقق حتى الآن هدفاً واحداً من أهدافها، وذلك بسبب التشتت الذي أصاب الثوار بجميع توجهاهم ومشاربهم، وقال إن كلمة الثوار اليوم لم تعد كما كانت يوم 6 أبريل، وأضاف جلستنا اليوم تهدف لوحدة الصف السوداني فقط وليس لأي مصلحة حزبية أخرى،
وابان الدباسي، أن ظروف البلاد الحالية صعبة جداً تتمثل في الفراغ الدستوري، والمحاولات الجاهدة للذين يريدون إجهاض الثورة، وأكد أنهم من خلال هذا الميثاق يعملون على تحقيق الحلم الذي خرج من أجله آلاف الشهداء.
من جانبه قال الشريف الهندي، إن البلاد كانت تؤكل من أطرافها والآن تؤكل من داخلها، وأنه لابد أن نوحد صفنا للخروج من الأزمة الاقتصادية، مشيراً الى إنعدام الخبز والطروف الإقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد، وقال إن عزيمتنا لن تتخلخل، ولابد من تعيين رئيس وزراء حتى يقود بدوره في خدمة المجمتع السوداني.
من جهته قال المهندس مصطفى معرفاً بأهداف المبادرة والميثاق
أنه لايدعي تمثيل كل الثوار، وأشار الى أن الميثاق يهدف الى وضع خارطة الطريق للفترة الإنتقالية المتبقية، داعياً الى ضرورة الإستماع للعلماء حتى يستفيد الثوار من خبرتهم الكبيرة في العمل، إضافة لتفعيل دور المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي، وأكد أنهم كثوار خرجوا من اجل لتحقيق المطالب وليس “لتحطيم” السودان، وأضاف نريد صياغة رؤية ومصالح وطنية وحكومة انتقالية يتوافق عليها الجميع.
بدوره قال رئيس إتحاد الشباب العربي السوداني الدسوقي محمد احمد طه، أنهم لايمثلون أي جسم سياسي، وأكد على ضرورة محاربة خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السوداني، وطالب
الدولة بدعم الشباب والاتفاق حول الوطن، واضاف لابد ان أن نتقبل بعضنا البعض لأنه بخلاف ذلك لن نمضي للأمام وتحقيق غايات الثورة.
الى ذلك أعلنت القيادية بالكيان د. تقوى حامد، أن الثلاثاء المقبل سيكون موعداً للتوقيع على وثيقة وحدة الكيانات.
يذكر أن عدد الكيانات التي وافقت على الميثاق حتى الآن 64 كياناً.