سياسة

هل يعي الشباب أن الدم قصاد الكراسي هو الشعار البديل لشعارات الثورة؟

هل يعي الشباب أن الدم قصاد الكراسي هو الشعار البديل لشعارات الثورة؟
الخرطوم: سودان بور
إن إصرار قحت والشيوعي على مواصلة استخدام الشباب في التظاهر والمواكب واستخدام شعارات الدم قصاد الدم والقصاص ولا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة ، برهنت دون أدنى شك أنها خدعة كبيرة للعودة لكراسي الحكم والاستوزار من هذه البوابة بدليل عودة الدبلوماسيين وتعيين أمناء ولاة مكلفين بالولايات.
و يؤكد الخبراء أن الاستهبال السياسي الذي تمارسه هذه الفئة لخداع الشباب وجرهم للقتل وتقديمهم قرابين للكراسي، أفرغ شعار حرية سلام وعدالة من محتواه
الأمر الذي يوضح مدى ممارسة قحت للفهلوة السياسية والتضليل، فهل تحولت شعارات الثورة إلى الشعار الجديد الدم قصاد الكراسي.
وتشير الوقائع والمعلومات أن أحزاب قحط عادت للمشاركة في الحكومة الانتقالية بعد أن وصفتها في وقت سابق بالحكومة الإنقلابية واخرجت المواكب وسالت كثير من الدماء.
وتمثل عودة وكلاء الوزارات، وان جميع السفراء والدبلوماسيين الذين سبق وأن وقّعوا على مذكرة يرفضون فيها الإجراءات التي اتّخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي لمُباشرة مهامهم بالوزارة والسفارات.
الدليل المباشر لدغدغة مشاعر الشباب وتعبئتهم بالثورة وهم يقبضون المناصب، بينما يتركون الشباب في وجه العاصفة.
وقد لاحظ المراقبون أن شعار”الردة مستحيلة” تم استخدامه لخدعة الشباب من أمثال ست النفور التي استبيح دمها ليتم الترويج بصورتها لمزيد من الضغط الأوربي والشعبي على المكون العسكري حتى يستجيب لإعادة هذه الأحزاب.
وقال المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل ” بات واضحاً أن ممارسة الاستهبال السياسي من قبل قحت والشيوعي بدأت تظهر نتائجه للعلن فعبارات “رائحة الدم، والشعب شم الدم ولن يتوقف حتى يهد المعبد على الانقلابين”هي التي تم تمريرها في عقول الشباب وتم عبرها التسلل إلى الأهداف على حين غرة.
كما أن تغطية هذا الاستهبال وتغليفه بشعارات لا تفاوض لا مساومة لا شراكة الهدف منه سكب مزيد من عواطف الشباب المتطلع إلى مستقبل زاهر واستخدامهم وقود ورافعة للوصول للسلطة والعودة للكراسي مجدداً.
ومن الشواهد التي تقف دليلاً واضحاً وبينا على استخدام الدم والقتل للوصول للسلطة والكراسي كهدف وغاية، الإفادات التي أدلى بها كل من: عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان الذي قال “لولا القتل الذي تم لما نجحت الثورة،” كما
قال بذلك عدد من الناشطين منهم إيهاب عدلان الذي قال “نحتاج لدم وإلا لن تكون ثورة”، كما أيضاً تحسرت على هذا الناشطة حنان حسن وقالت :بقينا نتاجر بالدم”.
ويقول خبراء أن شعارات الأحزاب التي تتخفى خلف المواكب والشارع تهدف إلى العودة للكراسي فكلهم عادوا للسلطة فلا تخدعك أيها الثائر شعاارات تجمع المهنيين لا تفاوض.. لاشراكة… لا مساومة..
فالاجابة على السؤال إلى متى يتم خديعة الثوار؟
ام هم في الأصل فئة من المجتمع تعلم بالخديعة وتتماهى معها؟ يتطلب الوعي والإدراك بالقضية الوطنية، فمتى يعي الشباب والكنداكات المغرر بهم بأن خروجهم للتظاهر وقيادة المواكب ، هو من أجل إعادة الأحزاب للسلطة، وأنه تم استغلال عرقهم ودماءهم لعودة الفشل من جديد؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق