عبد القدوس الشيخ يكتب: بين واقع الفراق وعشم العودة إليك ياوطني*
*شوق وأنين*
*بين واقع الفراق وعشم العوده اليك ياوطني*
بقلم:
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم
الشوق مربوط بالحنين وليس بالانين لان الانيين لسان الألم الذي يهمس في أذن اللقاء بوحشة الفراق دون صوت ينسمع، أما الحنين فهو الحلم الذي يتردد في جوف المفارق بعشم اللقاء ،فها انا ذا علي مراكب هذا العشم اجلس مكتوف الأيدي لان تيارات الأقدار كسرت مقاديف الامل ولم يبقي معي الا حنين المراكب التي تقودها امواج امل اللقياء،ولاانيس لوحشتي يشد من اذري حين انظر الي الي مراكبي وهي تسير عكس مااشتهي لانني لا اتحكم في قيادتها وليس لي حيلة الا الصبر، واحيانا اصبر نفسي بظني أن الامواج التي تقود مراكبي ستذهب بي الي حيث اتمني الوصول لاجلس في حضرة وطني الذي يعتب علي غيابي ثم استمع اليه والي نبرة اللوم التي تحمل في جوفها الم الهجران ثم ابدأ بعذري في همس وتأدب سائلاً له اتراني هجرتك عنيتاً ؟ام تراني حين كنت بعيدا عنك انهل من رياحين الهناء واتجرع سويعات من شهد السعادة ؟سألتك حين نظرت إلي حديثك معي وفيه مع الشوق عتابا،!!!وساحكي لك بعض الذي أصاب وجداني ليس بغرض التبرير وانما لأروح عن مشاعري التي امتلأت حزناً حين حرمتني الايام مكرهاً لقيتك،فغيابي عنك غير عندي وظائف الاحساس فأصبح مايسعد يبكيني واضحك حين يذداد الوجع لان شر البلية مايضحك ،فحين يخطر علي بالي زجاجتك التي بين حضن المشكاة ويسوقني الخاطر الحالم باتكأءة علي ضفاف الذكريات اري امامي تلك المشكاة وجمال روعتها وفي جوفها الصغير نور يحمل حلمي بعودتي اليك ! أخوض بخاطري كل صحاري الاحزان وانا علي رمضاء رمالها الساخنة حافيا وحيدا تتخاطف الاوجاع وحدتي ولا اعرف لمن اشكو وماذا اشكو ففوقي هجير الشمس الحارق وتحتي رمضاء الرمال الملتهبه وبين اطرافي مساحات الضياع المتمددة وانا اسير الي مدن الودار يفصلني من الحضور امام شموخك طول المشوار وهنا يراودني احساس العتاب الذي بداخلك لي واخاطبك في غيبتك ملتمسا العزر من جنابك وكيف لك أن تقبل عزري ولم تري حبال شوقي اليك وهي تتغلل في ضلوعي كالجنين الذي اكتمل في رحم أمه ويريد الخروج الي دنيا أخري غير الرحم الذي قرر تركه، ويخالفني إحساسه أنه حين يخرج يصرخ خوفا من وحشة العالم الغريب عليه فسبب صراخه معروف أن لم يكن ماذكرته صحيحا، أما أنا فصراخي مشتت الغاية ومجهول الهويه لاينتمي لاي شئ لا للسعادة ليكتب دمعه فرح، ولا للحزن ليخفف الاهات الراكده في جوفي، فهو صراخ يفتقد الي موطن يتوطن فيه وينتسب إليه وليس غريبا أن يفقد صوت صراخي وطنه وكيانه لانه خرج من احساسي وانا بدونك ياوطني وفاقد الشي لايعطيه وصراخي من صلب اوجاعي ومن شابهه ابيه فما ظلم،
تاكد ياموطني انني لم اسعد ساعه بعيدا عنك فكنت اموت حين احيا وانا مفارقا لك ، لقد عشت كل غرائب الحزن وخرافته التي كنت اسمعها في قصص الاساطير واقعا بفراقك وقد مرت عبر جسر فؤادي كل ناقلات المواجع وهي تحمل أطنان العذاب دون أن تراعي أن جسر فؤادي يتضرر من ذيادة حمولتها ولكن وجع فقداني لك كان أشد من وجع عبورها لذلك سمحت لها بالعبور دون ان اكتب علي لوحاتها فاتورة المخالفات،
اناشدك بحبي لك ان تبتسم في وجهي وتغفر لي ماعشته من الم في غيابي لانني أصبحت منهل الالام حين غبت عنك ،واتركني استمتع بحضرتك لعلي اجد احساس السرور الذي تاه بداخلي وصعب علي أن أعثر عليه لأن دواخلي مليئه باحزان الفراق ،
دعني اعيش احساس حلم العودة لأنه كان أخو المستحيل بالنسبة لي فماذلت اتالم حين يخطر علي بالي انني في حلم العوده ولم اعد، فالخوف من هذا الحلم يكفي ليمنعني من ارتشاق السرور بسعادة ولكني سعيدا بعودتي اليك وان كانت عودتي حلما ساعيشه ليمسح من عيني بعض دمعات الجراح،،
وتكون كفايتي من الحلم انني جلست تحت ظل جبالك العاتيه اتلمس صغارها الفيروزيه الكريمه فهي بالنسبة لخاطري دنيا كامله
عشتها في اروع الاحلام،
abdoosh0435@gmail.com