رأي

عبدالله الطيب العبيد يكتب: عيد بلا جديد

عيد بلا جديد
عبدالله الطيب العبيد
لم يكن أكثر المتشائمين يظن أن الحرب التي اشتعلت في الخامس عشر من أبريل اي العشر الأواخر من رمضان ان تستمر حتي عيد الاضحي فقد جاء ومر كسابقه عيد الفطر دون جديد أو فرح بل وكان وابل الرصاص أكثر وقعا والاسر أكثر تشتتا لتمضي الحياة أكثر قسوة كل يوم يفتقد المواطن ضروريات الحياة من دواء وتزداد الوطاة بما لم يحدث في داحس والغبراء دون أن يشعر أحد من طلاب السلطة بمعاناة المواطن والمه وللاسف الشديد ان مايحدث من قتل وتشريد ونهب واغتصاب يتم بأيدي سودانية تحركها أجندة أجنبية دون خجل او حياء ولنا أن نسأل هؤلاء ماذا يريدون بهذه المحرقة التي لم ولن تترك لهم ما يحكموه الا الأطلال والحطام والوهن الذي أحال البلاد لما هون أكثر من بيت العنكبوت
ولعل الانكا والأمر في هذا يرفعون شعارات الإسلام الذي هو منهم براء فإن كانوا حقا يدينون به لما فعلوا ذلك الذي نري
وأما العلمانيون ومدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والمتمشدقين بها فهم أكثر جرما وافتضح امرهم بأن عجزوا عن مجرد إدانة لكل مايحدث من دمار وخراب خوفا من أولياء نعمتهم الذين يدعمون هذا الحريق
ويبقي السؤال متي يفيق هذا الشعب ويعي ويدرك أن هؤلاء القادة انتهت صلاحيتهم ليلغي بهم الي سلة مهملات السياسة فمن باعو ابطال ثورتهم وضحوا بدمائهم يمكن أن يضحوا بمزيد حسب مطلوبات السوق فهؤلاء السياسين المتنطعين لا ثابت لهم إلا مصالحهم فإذا حمي الوطيس فحقائبهم جاهزه للهروب وقد فعلوا ناسين متناسين كل الشعارات من ديمقراطية مفتري عليها وعدالة وئدت وحريات انتهكت ليبقي الخيار واضح وجلي امام الشعب ان لا مكان لكل من خان العهد وقدر بالوطن ليتقدم من المخلصون وكل من ابعد وابتعد بعد أن استخلص الشعب العبرة ووعي الدرس وكشف المستور وحواء السودان ولود فهنالك من هم أكثر اخلاصا وحرصا من الخبراء والعلماء والأكاديميين من استاذة الجامعات فعليهم أن يستنهضوا هممهم ويتصدوا لقيادة البلد وتكوين جبهة وطنية بعيدا عن الحزبيين والمجربين وستجد هذه الجبهة السند والتأييد الشعبي بعد أن يأس الشعب من الأحزاب بكل اتجاهاتها فقد أن الأوان لتخليص البلاد علي ايدي المخلصين من أبنائها
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل
عبد الله الطيب العبيد
مساعد طبي سابق
جامعة الجزيرة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى