رأي
بشرى الجوهري يكتب: ألتي تودع الرجل الصالح مصطفى هجو
ألتي تودع الرجل الصالح مصطفى هجو
كتب: بشري الجوهري
ودعت مدينة ألتي بمحلية الكاملين ولاية الجزيرة الرجل الصالح مصطفى هجو؛ وهو ورمز من رموز القرية مؤذن احد المساجد لفترة تزيد عن الاربعين عاما وكان يهتم بصيانة وتظافةوادارة شئون المسجد ويتلو القرآن بعد كل وقت صلاة رغم كبر سنه وقلة حركته؛ كان اول الحاضرين؛ يوصي الاطفال دوما برفع الأذان وفتح الابواب والشبابيك والمرواح قبل قدوم المصلين؛ يقوم بالترحيب بهم قريب وبعيد بقلب مفتوح وابتسامة معهودة؛ وكان دائما يجلس على عجلته المتحركة امام باب منزله الكبير في الفترة الصباحية والمسائية لفترة من الوقت مرحبا بكل من يمر بهذا الطريق ويقوم بتحيته واول كلمة اتفضل على البيت ويسأل عن الوالدة والاهل والاخوان وايضا في ايام الاعياد والمناسباب المختلفة يقوم بتجهيز الديوان وتحضير الفطور للضيوف القادمين ويعتبر حمامة وفاكهة المسجد في زمن كثر فيه الهرج والمرج والقطيعة والاختلافات الدينية. حافظ علي وقاره وادبه وكرمه لم يلتفت لكلام البعض عنه كان يقول الحق والحقيقة ولايخاف في الله لومة لائم. رحل بعد حياة مليئة بالبذل والعطاء وعمل الخير والاحسان تاركا سيرة عطرة وقد خلد اسمه في تاريخ ألتي واعماله تتحدث عنه وسيرتة السمحة؛ ذهب الي ربه راضيا مرضيا الي دار الخلود والبقاء الي رب غفور رحيم وتحمل وصبر علي المرض والالم والجلوس علي الكرسي المتحرك لسنوات لم يكل اويمل فهذه سنة الحياة وسبيل الاولين والاخرين تقبله الله قبولاحسنا واسكنه جنات الخلود والراضون واللهم اله وذويه الصبر الجميل واجعل البركة في زريتة انتقل وسافر الي رب كريم رحيم ترك فينا جر ح غائر لن يندمل مهما طال الزمن ولن تمحوه الزاكرة