رأي
صلاح دندراوي يكتب: الحركات المسلحة.. الريدة جات متأخرة.!!
نقطة ضوء
الحركات المسلحة.. الريدة جات متأخرة.!!
بقلم/صلاح دندراوي
اذكر أنني سطرت مقالا إبان اعلان الحركات المسلحة عن موقف محايد ازاء الحرب الدائرة بين أهل السودان والدعم السريع، أسميته (الحركات المسلحة والموقف الرمادي).
وتعجبت في مقالي ذلك في كيف أن شركاء في الحكومة سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزراء أن يقفوا موقفا محايدا تجاه تلك الحرب الدائرة التي يستهدف فيه السودان واهله بما فيهم أبناء دارفور وغيرها، وقلت ان هذا الموقف لا يليق بتلك المسؤوليات التي يحملها هؤلاء وهم يحملون وظائف تحتم عليهم أن يدافعوا عن السودان وأهله. فكيف تكون انت عضو في مجلس سيادة السودان وتلك السيادة مستهدفة، وكيف تكون وزير ومسؤول عن مواطنين وهم يتعرضون للقتل والسلب والنهب والتهجير من المنازل وتدعي الحياد تجاه تلك الظروف، بل طالبت هؤلاء المسؤولين أن يتنحوا عن مواقعهم ويفسحوا المجال لآخرين يؤمنون بقيمة المواقع التي يحملونها ويدافعون عنها وبها. وإستمر الحال وسفكت دماء ويتم اطفال وترملت نساء وتدمرت مدن وشرد بشر، ليجئ هؤلاء السادة زعماء الحركات المسلحة ليعلنوا عن وقوفهم وقتالهم في صف الحكومة ضد التمرد بعد ما لحقهم طرف الحرب وهددت ولاياتهم. ليعلنوا بالأمس أنهم خرجوا من حالة (الحياد) ليدافعوا بجانب الحكومة هو أمر ما أظن سيغفره لهم أهل السودان ولسان حالهم يقول (بعد إيه جيت تصالحني…).. على كل هم من يقدرون القرار ويتحملون وتبعاته.
إلا أننا نرفع جباهنا عالية فخرا وعزا لقواتنا المسلحة وجنودنا الاشاوس الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يحموا أرضنا وعرضنا ويضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل تلك الغاية النبيلة.