نقطة ضوء
ما بين الإعفاء والإقالة للمسؤولين
بقلم/ صلاح دندروي
الحرب التي دارت رحاها منذ الخامس عشر من ابريل الماضي وحتى تاريخه كشفت عن كثير من الأقنعة وميزت كثير من الصفوف والمواقف لا سيما بعض المسؤولين، وكثير من الذين كانوا يتشدقون بالوطنية والغيرة على للوطن وكثير من الشعارات التي لم تجد لها أرضية على الواقع..
لذا قد تكون تلك القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في حق البعض بالإعفاء او الإقالة صائبة ومسببة لا سيما الذين يشكلون أضلعا رئيسية في الدولة ولكنهم فضلوا أن تكون مواقفهم ضبابية ويتأخرون عن نصرة وطنهم ومواطنيهم الذين هم يقفون على سدة رؤوسهم، وهؤلاء قد يكون القرار في حقهم في محله، فلا يمكن ان تكون أنت على رأس السلطة َوتقف ( محايدا) تجاه مجازر وإنتهاكات يتعرض لها شعبك وأنت المسؤول عن سلامتهم ورعايتهم.. كما طالت القرارات أيضا بعض الولاة والوزراء وبعض المسؤولين وقد لا يكون هؤلاء لهم مواقف متواطئة مع الأعداء إلا أنهم قد يكون إيقاعهم أقل من سرعة الأحداث الجارية، او قد يكوم تفاعلهم دون طموح الواقع المعاش، رغم أن البعض منهم قد تكون الوطنية والغيرة عندهم متدفقة إلا أن تقديرات القيادة قد تكون لها رؤية أخرى..
وهؤلاء قد نضع لهم الأعذار في أن الظروف لم تمكنهم من تحقيق إستراتيجياتهم وان الإمكانيات المتاحة حالت دون. تحقيق برامجهم، وعلى كل فهؤلاء يقدم لهم الشكر والثناء لما بذلوه من جهود وسعيهم لملئ الموقع الذي وضعوا فيه، ويكفي أنهم تصدروا للمهمة في هذا الظرف الصعيب..
ويبقى التحدي أمام خلفهم الذين إحتلوا تلك المواقع بعدهم في أن يدرسوا تجربة من سبقوهم ويتجاوزوا المسالب والمطبات التي وقفت في طريقهم والإستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات التي حققت النجاح. والسير على هداها.
وفوق ذلك الإيمان بقضية الوطن والزود عنه والتضحية في سبيله ومناصرة أهله وتخفيف عنهم وطأة الظروف القاهرة. التي يعيشونها،، فالحصة وطن
