عبد القدوس الشيخ يكتب: النصر يُقاس بخلاصة النتائج وليس بالتفاصيل والأحداث
*النصر يُقاس بخلاصة النتائج*
*وليس بالتفاصيل والاحداث*
للحرب احداث يومية تنتج من خلال وجودها ومع تبادل النيران بين الطرفين ينتج مقتول وقاتل، فهذا شي طبيعي كما الكر والفر في الحرب والأسر والسيطره،كل ذلك احداث يوميه لاتسطر النصر ولاتكتب الهزيمه علي طرف، فمقياس الهزيمه لايكون بسقوط حاميه أو الاستيلاء علي منطقه، لان الطريقه التي تم الاستيلاء بها قد تُعاد بها، لأن أحداث الحرب مستمره، وليس النصر ان تنشر في لايفات عبر الميديا الغير رسميه تتحدث عن سيطرتك علي موقع لانك سيطرت عليه كحدث في الحرب وقد يحدث استعادته منك كما يحدث دائما، فكل ذلك تفاصيل لإحداث يوميه ناتجه عن حرب مستمره ومعارك دائره، وعن خطط حربيه فيها تكتيك الانسحاب، ووضع الكمين، وغيره من دواعي استراتيجيات إدارة المعارك، وهي لاتحدد الهزيمه، ولايمكن اعتمادها كمقياس للنصر ،حتي كمية الخسائر لاتعتمد كمقياس للهزيمه فقد كانت خسارة الارواح بالنسبه للروس تقدر باكثر من مليوني شخص وكانت الهزيمه من نصيب الجيش الألماني لان خسارة الارواح كانت ثمن للنصر وليس سبب للهزيمه، لان الحرب كما كررنا احداث لاتتوقف طالما الحرب مستمره، ويبقي النصر هو المطلب الاول والمقصد الاهم ولكن كيف يكون ؟؟؟
تختلف المعارك باختلاف أهدافها وأسباب اندلاعها فهناك أسئلة الإجابة عنها تحدد الكيفيه الصحيحة التي يجب أن يكون بها النصر ففي حرب التمرد والجيش السوداني تختلف المعايير والمقابيس للنصر فالحسم الميداني وحده لايحقق النصر الكامل، لان كمال النصر ان تمنع العدو من نيل مطالبه لذلك كتبنا أن هناك أسئله هي التي تتحكم في عملية تحقيق النصر بصورته الكاملة لان بمنع تحقيق المطالب تكون الهزيمه ،،
فاسباب اندلاع الحرب هي الخارطه التي يجب رسم صورة النصر بها وعليها،،، وعلي سبيل المثال وليس الحصر تكون الاسئله كالاتي!!
١/الهدف من قيام الحرب!!
٢/الداعم الرئيسي لها!!!
٤/المنفعه العائده من قيام الحرب!!!
مثل هذه الاسئله تسهل علي من يدير الحرب عملية استخلاص النصر التام بإسقاط جميع مقاصد العدو،ففي حرب الجيش السوداني ضد التمرد لم يتخذ خبراء الجيش السوداني اجراءت تعجيل الحسم الميداني كهدف أولي لانهم يعلمون أن القصد من التمرد لم يكن موقع جغرافي ليتم دحرهم منه وتحريره وتحقيق النصر بذلك،فقد كانت غاية التمرد غير ذلك وكان القصد تغيير ديمغرافي، وتصفيه عرقيه، واستيلاء علي سلطه بقوة السلاح، وخداع الشعب باسم الديمقراطية، وتمكين الدول الداعمه لهم من موارد البلاد كثمن للدعم الذي قدموه لهم ، الأسباب كثيره وعمد الجيش توثيقها بالواقائع في الواقع، وأوضح للشعب صورة التمرد الحقيقية السبب الذي جعله يدرك المخاطر ويلتف حول الجيش كصمام امان، وكمؤسسه قوميه حازت علي ثقة الشعب، وكشف الغطاء عن قوات التمرد لتظهر حقيقتها كمليشيا إرهابيه لاتمثل الشعب بل هي اول المخاطر التي يخشاها وهذه اول خساره الحقها الجيش بقوات التمرد،وتعتبر سقوط غايه من غاياته ، بعد ذلك عمل خبراء البلاد علي تجريد المتمردين من غاياتهم واهدافهم ببط وهم لا يشعرون باالهزائم المستمره التي تلحق بصفوفهم بل أنهم ينظرون إلي النصر من جانب ضعيف جدا كاستلامهم موقع جغرافي وفرض سيطرتهم عليه، لان ضيق الافق التكتيكي وعدم دراسة الاحداث بمنظور الفكر الحربي يقود معاركهم ولا يوجد لديهم تكتيك حربي ممنهج بدراسة علميه ماخوذه من خلاصة الدراسات الحربيه الناجحه التي يعمل بها الجيش السوداني، وبعد دك المقاصد واسقاط غاية المتمردين توجه الجيش بلسان أحد قادته الفريق اول ياسر العطا ،لمواجهة الدول الداعمه للتمرد حيث تحدث عنها ليكشف للمجتمع الدولي توريطها في دعم التمرد ورعاية الإرهاب مما يعني أن الجيش انتهي من اعداد الامارات كدوله مذنبه ليقدمها للمحاكمه في مجلس الأمن الدولي أو يواجهها ميدانيا وعسكريا إذا لزم الأمر، وبعدها سيكون الميدان خلاصه للنصر وحينها سيخوض الجيش حروب ميدانية ستكون قاسية علي المتمردين وستنتهي الحرب بخسارتهم التامه ميدانيا ومسح وجودهم كمهدد للأمن القومي من صفحات الوطن هذا بعد اسقاط جميع غاياتهم واحباط مقاصدهم وكشف نواياهم التي تستهدف سيادة البلاد وهويتها وشعبها ثم ضربهم بعد هذه الضربه المعنويه بقوة السلاح لمسح وجودهم كقوة عسكرية تمردت علي البلاد،
بهذا الدهاء وبهذه الإمكانيات الذهنيه العاليه يقود فرسان الجيش الحرب ضد قوات التمرد، وهناك أبعاد لخطط واسعة النطاق لانستطيع حصرها وتحديدها لان أكاديمياتهم الحربية وتجاربهم العمليه والعلميه علمتهم اشياء لم نحط بها اخُبرا لهذا لم نستطع عليها صبرا، وكل ما يلزم علينا فعله كشعب هو مناصرة قواتنا المسلحة والالتفاف حولها بصوره تؤكد للعالم خسارة قوات التمرد ورفض الشعب لوجودها، ليكون الحدث معركه يمثل الجيش القومي فيها البلاد وشعبها، ضد تمرد لايمثل الا أعماله الارهابيه المستمره،ويبقي الصوت الشعبي ينادي باعلي مايستطيع جيش واحد شعب واحد ولسوداننا العزه والشموخ ولشعبنا الكرامة والنصر وبإذن الله سيكون دائما النصر لنا،،
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم