رأي
عمر سيكا يكتب: والي الجزيرة
علي الملأ
عمر سيكا يكتب: والي الجزيرة
مرحب اولا بالوالي الجديد لولاية الجزيرة السيد الطاهر ابراهيم و يقيننا انه لا يخفى عليه انه بصدد ان يتولى مهام تنوء عن حملها راسخات الجبال في اوجه وصعد الاداء العام ولا شك ان خبرته الطويلة في اكثر مناط العمل الرسمي اي الحكومات المحلية ما يضعه في خانة المؤهلين الاكفاء لشغل هذا المنصب في عهد الاستشكال والتعقيد في ايجاد صيغ الحلول و وسائل تطبيقها على الصعيد العملي. بيد ان ذلك رغم تجربة الوالي الواسعة لا يصدنا عن التذكير بان احدى مشكلات الحكم لدينا في كل مستوياته ان كل قادم جديد يبدأ بهدم ما بدأه وسار عليه سابقه أو سابقوه حتى اننا بعد هذه السنوات الطويلة من الحكم الوطني لا زلنا نعالج اساسيات اولية كان ينبغي اجتيازها منذ سنوات وحقب ومن حقه علينا ان نذكر لأننا منذ قدمنا من مثاباتنا و امكنة اقاماتنا بسبب الحرب، شهدنا ورشا و لقاءات نوعية قدمت فيها رؤى وتوصيات دفع بها أولو تخصص ومهنية لا تشوبها الشوائب اسست على ثوابت وضع الجزيرة و مواردها الهائلة وعلى مستجدات تفاقمات الحرب و نواتجها الكارثية مما نحسب معه ان الرجوع الى تلك الرؤى والتوصيات يختزل الكثير من الجهد والزمن الذي نحن في سباق وجود معه. هذا بمقتضى ان الراهن يفرض على كل ممسك بذروة مؤسسة أو منظومة في الحكم ان يجيد الاستماع والمشورة فليس هناك متسع وبراح للتجربة و الاختبار بل ما ينبغي ان يكون هو ما نتمثل به في أدبنا الشعبي ( امسك لي واقطع ليك) كما نقول في مثلنا الدارج حضا على الحسم والرأي الناجع القاطع.
وحسن انه كان من اوليات القادم الجديد حديثه عن التركيز على قضايا الامن و قد تعددت مهدداته و شواغله بيد ان ما يخصنا كمراقبين تتصل احوالنا اليومية بالشارع و مظاهره واتجاهاته نجد انه من اللازم علينا ان ننوه الى هذه الطبقة من بائعي الشوارع و اصحاب وصاحبات الرواكيب والدرداقات والذين مثلوا حاضنة ومعينا ثرأ الدعم السريع في امداده بالعنصر البشري و المعلومة الطازجة والارشاد مما كان له ٱثار مجدية في الانتصارات الوقتية التي احرزها التمرد المسلح. ويجب التنويه الى ضرورة مراجعة الوجود الأجنبي في العشوائيات والكنابي و إن التحفظ ازاء ( عدم التشكيك في نزاهة ،﴾من تولى امر السجل الوطني ، هو من اوردنا هذه المهلكة التي من خلالها حظي التمرد بحواضنه و امداده البشري المتنامي في المدن والحواضر في كل الخارطة الديموغرافية .
عسى ان نكون قد اسهمنا جهدنا في سبيل وضع عناوين عامة لبعض ما ينبغي ان يكون في المرحلة القادمة ان شاء الله.