رأي
د. نجم الدين صالح يكتب: على دفتر الحرب
على دفتر الحرب
بقلم / د.نجم الدين صالح
كل له تقديره في تحليل هذه الحرب القائمه في السودان ،ولكن الذي يمكن قوله ان السودان ليس بجزيره منعزله والسودانيون كأمه ليس لهم وضع استثنائي فيما الت اليه أحوالهم وهذا أول مفهوم يمكن ملاحظه عدم توفره لدي الكثيرين فيما يمكن تفسيره بظاهره القناعه الشعبيه الواسعه بان السودان والسودانيين متفردين ولا يقارنو بغيرهم ولا تقاس قضاياهم بشعوب ودول أخرى. وعليه فأن أسترجاع بوصله الجزئيه من الكليه الاوسع تجعل من القضيه السودانيه جزء من مشروع أوسع وأن تحقق ذلك فستذداد الرؤيه وضوحا وسنخرج من حملات التجيش العاطفي الذي نقع فيه بتدوير منصات التباغض والتناحر التي لا تقف صباحا ومساءا بين المختلفين سياسيا، وعلى هذا القياس فالسودان كليبيا واليمن وسوريا ولبنان وكما يحاك لمصر والجزائر وما غشي تونس. هؤلا ليست صدفه ان يحدث لهم ماحدث. هذا اولا.
ثانيا ليست هي نفس ذات الروايه في كل هذه الدول ولهذه الشعوب لكنه نفس المراد والمبتغى من نوايا العدو الحقيقي.
ثالثا ان العنصر المشترك لكل هذه الاحداث الجسام التي حولت هذه الدول الي لا دول وهذه الشعوب بلا وطن واقعدتها بالفقر والجهل او غرست بداخلها الفتن العميقه هو دويله الخليج وشريكها الخليجي وشريكها الاسرائلي وستجد ان هذا الكلام متوفر في الرأي العام الدولي من صحافه واعلام. وستجد ان المستعمرين القدامي وأمريكا وما يعرف بالمجتمع الدولي مشاركون وداعمون وتمنعهم مكانتهم في مخالفه القانون الدولي.
رابعا قطعا لا يمكن ان تحدث كل هذه الاحداث دون وجود شركاء محليين بعلم او دون علهم برضائهم او مجبرين لرغبتهم في اي شراكه تنصر رغبتهم او وجهات نظرهم المحليه لكنها في النهايه هي شراكه في هذه المشاريع القذره التي تهدف الي ازاله الجمهوريات التي تحكم بواسطه الشعوب واستبدالها بأمراء يسهل التعامل معهم لمركزيه القرار ولغياب احتماليه تحقيق رغبات شعوبها بالتحرر مرورا بصنع فوضى خلاقه تنهي وجود هذه الدوله بدمار وخلل كبير فيها و بتجريف مجتمعاتها او تدمير بنيتها التحتيه لانهم في وجهه نظر المستعمرين شعوب لا تستحق الثروات التي بين ايديهم.
خامسا وهو اهم نقطه ماهو مطلوب منا كمواطنين مستهدفون في هذه الدول وكيف يمكننا ان نقيم ونرتب اولوياتنا في الخصومه واولوياتنا فيمن ندعم اونساند
ان العدو وحسب الفرضيه المذكوره اعلاه في كل هذه الاحداث لكل هذه الشعوب والسودانين منهم هو من يقف وراء الحرب ويدعمها بالمال والسلاح والاعلام ومن يفقر هذه الشعوب ويزرع الفتن ولا يبالي ان يحرق هذه البلدان او يدمرها وهو دويله الخليج ومن ورائها أسرائيل ومن يرتبط بهذا المشروع من جهات تقاتل كالمتمردين الجنجويد ومن يتفق مع روايه معسكر الاعداء بحيث يروي نفس روايه العدو من مسببات الحرب فجميعهم متفقون على ان الحرب هي لضرب معادي السلام والامن وهم بذلك يعنون المقاومين للمشروع الصهيوني الامبريالي الاستعماري السالف الذكر و ستجدهم مره اخوان مسلمين وستجدهم مره شيعه في ايران وستجدهم مره يساريون في امريكا اللاتينيه وستجدهم مره افارقه سئمو الهيمنه الاستعماريه ويرغبون في التحرر منها وستجدهم مره اخرى فلسطينيون يرغبون في التحرر وفي مقدمتهم اخوان مسلمين فلسطين وستجدهم في جيل الشباب الذي سئم الطغيان في جميع انحاء العالم. العدو المباشر هو الامارات واسرائيل واي شخص يردد نفس رواياتهم ولذلك فعدونا واضح وموضعنا معلوم بمعنى اينما تقف الامارات يجب ان نقف في الصف المقابل مهما عملت مكنه الامارات واسرائيل الاعلاميه من تشويهه للطرف المقابل حتى لا نصطف بجانبه. لانها معارك وجود وستجدها طبقت في دول اخرى وبنفس الوسائل وبنفس وسائل تزيف الوعي فلا نتشكك لاننا سنندم كما ندم كل من كان قبلنا. هذا لا يعني انضمامنا للمعسكر المقابل ان كنت تختلف معه فكريا وانما هو موقفا استراتيجيا مع الذي يحارب عدوك الذي يرغب في التخلص منك وازالتك ولا يألو في ذلك حتى لو مسحت من على الخارطه وسط عالم ضعيف سينظر لك ولا يستطيع ان يمد يده لانقاذك.