رأي

عبد الله فتحي يكتب في نصف كوب: بشارات العيد

كتب د.عبدالله فتحي
عمود صحفي بعنوان/ نصف كوب
بشارات العيد
……………..
رشفة أولى:
ساقية الحياة القدر لا تتوقف لحزن أو فرح بل تتدفق قواديسها بالمياه بصوت سمفوني حنين يشابه البكاء له خنين فتسعد الجداول والطيور والبهم وينضر العشب ويخضر الزرع فيبتسم المزارع من بين الدموع فقلبه له وجيب..ومكتوم نحيب..لفقد عزيز وحبيب..
رغم الفقد والوجع المحفور في وجدان السودانيين بفعل هذه الطآمة التي ابتلى بها الله أهل السودان لأنه يحبهم ويريد أن يقدموا إليه أنقياء أصفياء فيهنأوا في حياة الخلود.
إلا أن العيد لم ينسى أن يتزين ويكتسي بسرادق الأفراح من أعراس وطهور وتكبير وتهليل وملمات الشواء برغم المرارة يعلوها صحن ( المرارة ) حاضر مشكل حادق.
أهل السودان..طيب الله خاطركم في هذا العيد المجيد كما طيب خاطر حبيبه النبي اليتيم الكريم ( عليه الصلاة والسلام) في عام الحزن وهو شريد مطارد في لجة الضعف والحصار وتكالب الأعداء فقد جده وكافله ومربيه ( عبدالمطلب ) وفقد صنوه وسنده وأول من آمن به من نساء أمته ( خديجة بنت خويلد ) فطيب الله خاطره بالرحلة البرزخية المدهشة المعجزة ( رحلة الإسراء والمعراج).

رشفة ثانية:

بشارات أخبار سعيدة مبهجة متزايدة تتساقط هنا وهناك كغيث من برق قبلي تبشر بفرح يجعل العيد عيدين..( استلام عشرات العربات القتالية بكامل عتادها بعد معارك ضارية.. تدمير أرتال الانتحار التي حاولت فزع رفقاء الظلم فحاق بهم الدمار..استسلام مجموعات قتالية بقياداتها لنقاط ارتكاز الجيش السوداني..المقاومة الشعبية تتقدم في حصار جيوب المرتزقة في كل القرى والمدن التي كان حولها تمركز مرتزقة..هروب مئات المرتزقة بالعربات المدنية والعسكرية من الخرطوم تجاه جبل اولياء..مدفعية الجيش الرقمية تحصد الارهابيين حصدا لا يكاد يغادر أحدا.).
ولا ننسى أن نشد بالتحايا وتهاني العيد على أيادي مرابطين ورابضين في الخنادق وأصابعهم على وتر الزناد يخوضون ببسالة معركة العزة والصمود والشرف والكرامة واسترداد العرض والأرض..عيدنا أضحية وعيدهم تضحية..
شهداء عرسان في العيد عند ربهم لا يحزنون..أسرى كالصخور لا تنثني..جرحى ومصابين..يكتبون بدمائهم بشارات نصر من الله وفتح قريب.

رشفة آخيرة:

ياوطن.. متين تلمس صوابعك قيف ؟
متين تعرف خلاصك كيف ؟
متين تفرح متين تنجم ؟ فديتك ياوطن تسلم..و..معاكم سلامة.????

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق