تحقيقات وحوارات

محمد عبد الله الشيخ يكتب: النيل الأزرق… تعهدات في بريد الوطن

الحاكم :لسنا معنين بالحديث عن دولة ((٥٦ )) والامتيازات التاريخية

الدمازين / محمد عبدالله الشيخ
كان يوم تجلي فيه الوطن وعلا شانه وارتفع عاليا محلقا فوق كل الانتماءت والاعتبارات حضر السودان بشسوعه وتنوعه وتلطلعات اهله بامالهم وألاَمه وجراحاته المسخنه تستدعي ماضي التاريخ فتاطرات اللوحة بدلالات الحواشي الواضحة بتعهدات لانكوص ولا رجعه ولاتراجع اما ان نكون او لا نكون اما سلام يحفظ الوطن بكربريائه ووحدته وسيادته او لا سلام يشرعن الاغتصاب والسلب والنهب كان الوطن حاضرا والنيل الأزرق يستدعي كل موروثاته وتاريخه من لدن عمارة دنقس وعبدالله جماع وحفيدات الملكة آمنة و الشهيد أفندي واهل التقاقيب من الفولاني واشراف كنانه وفرسان رفاعة والقبائل الحليفة بحضورها في النسيج واسهامها الفاعل وثلاثه قرون من السيادة والريادة بعد افول شمس الأندلس مرورا بديسمبر المختطفة وصولا الي حاضر الاقليم الفاعل في المشهد السوداني بقوة كارزما الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ومن خلفه المئات من أبناء الاقليم من الضباط في صفوف القوات النظامية (( وحق للدكتور كرمنو ان يتفاخر ويزهو به انجاز وحق مستحق لا هبة ولا منة)) لياتي ذلك كعنوان عريض لاصطفاف اهل الاقليم والتفافهم الصادق حول كافة القضايا والهم السوداني الماثل الان وماحدث اليوم هو الأكثر وضوحا وجلاءا علي التعافي والرضي الناجم عن انصاف إقليم النيل الأزرق ليمثل اقوة التروس في محرك الماكنه القوميه السودانيه اليوم خفت كل صوت ليعلو صوت السودان وابدله الله سعة بعد ضيق فقد كان كل من تحدث في مهرجان تدشين المقاومة الشعبيه لدعم القوات المسلحة وتحرير البلاد من تمرد مليشيا الدعم السريع تحدث بلسان وضمير وطني قومي.

وقد بدأ سعادة الفريق احمد العمدة بادي حاكم الاقليم مستشعرا ما يحاك بالبلاد من الاجندات والمخطط الاستراتيجي الذي هو اكبر من مليشيا الدعم السريع وقدراتها والذي يستهدف البلاد في وحدتها وثرواتها ويعمل علي تفكيك قواتها المسلحة حتي يسهل الاجهاز علي الثروات وياتي الاستعمار وقد بدا العمدة موقنا واثقا من قدرة شعب النيل الأزرق علي مقاومة التمرد ودحره وتقدم المقاومة الشعبيه لتنظيف الطريق وتعبيده من الدمازين حتي مدني حتي يتم اجلاء المسنين والمرضي الذين تحتجزهم المليشيا ((سنفتح الطريق الي مدني ومدني كانت عاصمة الاقليم الأوسط وأهل مدني أهلنا )) ليؤكد الحاكم ان السودان سيظل موحدا من يابوس حتي حلفا ومن الجنينة حتي بورتسودان وبدأ مستخفا ساخرا من قدرة مليشيا الدعم السريع من تحقيق نصر علي الجيش السوداني والذي لن تنال شرف ان يقاتلها بل سيواجه اهل النيل الأزرق بلطجة المليشيا بمليشيا وحرب شعواء عشواء ليتفرق الجيش للحرب الكبري والمهام العظمي كاقدم واكبر واقوي جيش في أفريقيا يقف الان حاميا لوحدة البلاد وقالها الحاكم دون مواربه ان مقاومة النيل الأزرق تحت امرته وقيادته ((والحشاش أملا شبكتو)) اذن هكذا يعتدل المزاج والفعل السياسي باقليم النيل الأزرق بهذا الاتساع والافق بعيدا عن جديلة الهامش والمركز تحت لافتة هذا الاصطفاف والتلاحم الوطني الذي زرفت فيه دموع الرجال غاليه وزغاريد الحرائر تلهب الحماس لتاتي الادانة لكل من وضع يده من أبناء الاقليم في يد التمرد بدعاوعي دولة ((٥٦)) وأصحاب الامتيازات التاريخية وديمقراطية النهب والسلب والاغتصاب والاجندة التي تستخدم ضعفاء النفوس من أبناء البلد ليطلق سعادة الفريق احمد العمدة نداء الي أبناء الاقليم في الطرف الذين لازالوا يحملون السلاح((جوزيف توكا والجندي سليمان ومحمديونس)) بأن تعالو وضعوا أيديكم علي ايدينا و النيل الأزرق شعب وليس قبيلة وارث ممتد من الجدود لن نرضي ولن نسمح ببلطجة المليشيا ليوجه الفريق بادي المحافظين بالإشراف علي تسليح المقاومة بعيدا عن القبلية ولم يترك الحاكم الباب مواربا بل حدد العمدة اثنان وسبعون ساعة لتجهيز خمسة الف مقاتل وبدأ ساخرا غير عابي بادعاء المليشيات بوجود فلول وكيزان لتتابع وتعلو الشعارات تبلغ عنان السماء ((جيش واحد شعب واحد)) شعارات بدا اكثر تجليا ووضوحا والكل جاء ممتشقا سلاحة كان ساعة الصفر قد حانت وتتواصل التعهدات والتبشيرات بالحسم والنصر جراء هذه الوقفة والاصطفاف والدعم الذي بدأ معجب وفخور به سعادة اللواء ركن شمس الدين موسي عبدالله قائد الفرقة الرابعة مشاة ليؤكد ما يتسرب اليه شك أن القوات تزود عن الوطن في حرب تستهدف وحدته وقيمه واخلاقه وسيري منها الشعب مايسره متعمدا بتزيد كل من يملك سلاح بالزخيرة منبها للكشف عن الخونه والتبلغ عنهم لتمضي الوتيرة وتتصاعد لياتي الاستاذ عبدالعاطي محمد الفكي ممثل القوي السياسية برسائل اكثر وضوحا ومباشرة بان النيل الأزرق ستظل عصية علي الخونة والمندسين الذين علي تخويف الناس ببث الشائعات وسيظل الشعب صفا واحد دعما للقوات المسلحة وبذات المعاني تحدث الاستاذ يوسف الهادي محافظ الدمازين بقدرة شعب النيل الأزرق علي تشتيت الغذاة ويؤكد ان المحافظين منذ اليوم لبسوا لامة الحرب وتخلو من البدل ورابطات العنق ا والحراسات وسيشرفون علي المقاومة حتي دحر التمرد وتتعالي وتيرة الادانات والتعدهدات والدكتور فرح ابراهيم العقار يتكي علي رصيد من السبق كاول ولاية تطلق نداء المقاومه وتبتدر دعم القوات المسلحة يسندها هذا الرصيد الجماهيري والاصطفاف المهول فالنيل الأزرق كما قال الدكتور هي لبنه أساسية في جدار البناء الوطني وسهم اطلق ليستقر في صدور المليشيا لقول لمن يتحدثون عن التغيير ان تعالوا واحتكموا للشعب لو قبلكم سنتعبكم
نعم كان يوم للتناغم والاتفاق حول كل شي حتي الأسئلة الاستنكارية الا ان المك يوسف حسين ممثل الإدارة الأهلية كان الأكثر حنقا واستنكارا لخوض أبناء الاقليم معارك المليشيا وممارسات النهلب والاغتصاب ولم يفوت عليه استئذان الحاكم للتواصل مع أبناء الاقليم في الطرف الآخر ((جوزف توكا وجندي سليمان ومحمد يونس)) ليبدي المك ياسه من اي سلام يأتي عبرالاليه الثلاثية والرباعيه وامريكا وتتصاعد سخونة وايقاع المشهد لياتي الجيش الأخضر كما اسماه ممثل المزارعين عبدالحليم محمد الحسن ((ابوشنب)) يليه العمدة رابح الناير عن اهل الضرع والانعام الرعاة للتازر حزم الاطعام وسد الفجوة علي مستوي الجيش والوطن ولم تغيب المرأة ولم يخفت صوتها فكان حضورها بازخا وصوتها عاليا وعزمها بتقدم الصوف وإعداد الزاد والمسك علي الزناد كما جاء علي لسان نجلاء محمود هكذا بدأت اللوحة مكتملة واصابت اللجنة المنظمة للحشد عدة أهداف وأرسلت اقوي الرسائل في بريد المقاومة وبدأ الارتياح بائنا علي قسمات الاستاذ عبدالغني دقيس رئيس اللجنه ليرقد الاقليم آمنا مطئنا لايخشا اهله باس ولايفزعهم وعيد بعد ان حزموا امرهم وقالو كلمتهم ان ارض السلاطين والمكوك وحرائرها دونها الأرواح والمهج

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق