سياسة
صراخ أمريكي من تمدد علاقات الخرطوم مع موسكو
الخرطوم: سودان بور
من المستغرب أن تعيد واشنطن فتح ملف الزيارة السابقة لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لموسكو في مارس الماضي بالتعليق نسج قصص مضللة عن أهداف الزيارة ومحاولة التشويش على الرأي العام العالمي.
وحملت تقارير أمريكية امس انتقادات لنائب رئيس مجلس السيادة وزيارته دون النظر الى منطب الأشياء
وارجع الخبير الاستراتيجي معتز حسن موجة الهجوم الأمريكي وعدم رضائه ، لتطور العلاقات بين الخرطوم وموسكو الى مخاوف أمريكا من مد جسور التعاون ، بجانب أن أمريكا لم تجد موطا قدم في السودان ولعدم حرصهم على إقامة علاقة متكافئة مع الخرطوم لذلك سعت لشيطنة موسكو وضرب حميدتي .
ويؤكد معتز ان التناقض الأمريكي ستكون نتيجته الحتمية مزيدا من السقوط في علاقات التعاون ، لأن أمريكا تريد من دول العالم أن تكون أداة طيعة لتنفيذ اجندتها ، دون النظر الى مسألة السيادة .
ويستغرب معتز من التدخل الأمريكي في مصائر الدول ، محاولات تقييد تحركات الآخرين، مشيرا إلى أنه ليس من حق أمريكا الحديث عن تحركات حميدتي أو غيره من المسؤولين السودانيين والتحكم في من يتعامل.
ويرى معتز أن واشنطن تخشى من الوجود الروسي في أفريقيا والسودان على وجه الخصوص في منطقة البحر الأحمر لبناء قاعدة بحرية وهو ما لم تتمكن واشنطن من التوصل إلى أشارت إيجابية من الخرطوم بشأنه ، وقد وضح ذلك في فشل مبعوثها في منطقة القرن الأفريقي التى تريد أن تجد فيها موطا قدم .
وفي الثاني من مارس الماضي اختتم حميدتي زيارة إلى روسيا بدأت في 23 فبراير/ الماضي