تحقيقات وحوارات

أحمد حسين يكتب: مدير مكتب والي القضارف جيفور ضو البيت…رجل المواقف الصعبة

قبل أن التقيه وجها لوجه كنت أتواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردحا من الزمن بصفتي الصحفية والعلاقة الاجتماعية التي تشكلت ابان هذا التعاون وكذا بصفتي انني أحد أبناء ولاية القضارف الذين رفدت بهم ليكونوا رسلا ومحدثين في العاصمة الخرطوم التي من بعدها أصبحت بلدي الثاني مثلي مثل الكثيرين الذين خرجوا للبحث عن الدراسة ومن ثم العمل في الخرطوم _ رد الله غربتها _.
ولكن في رحى الحرب ورحلة النزوح التي طالتني وأسرتي الصغيرة قدر الله لي أن ألتقي بالأخ الشهم شهامة اهل “قضروف سعد” في ساعة الشدة والبأس؛ وانا اكتب هذه الكلمات في حق القضارف وأهلها وفي بالي قصص وحكايات رواها أصحابها عن كيف قدم والي القضارف السند والعون والعضد لهم اولا للخروج لأسر من جحيم الحرب في الخرطوم بطرائق فيها الكثير من المجازفة بالأرواح للذين قاموا بتنفيذ هذه المهام بتعليمات واضحة من السيد الوالي محمد عبد الرحمن محجوب؛ قصص تنم عن الجسارة والمرؤة التي تجسدت في هذا الوالي.
امرأة تحكي كيف انها خرجت واسرتها من الخرطوم إلى القضارف بمساعدة والي القضارف لها ثم كيف أن الوالي هيأ لها السكن ووفر لرب أسرتها العلاج الذي كان يتناوله؛ وآخرون يحدثون عن شهامة والي القضارف بذات المساعدة؛ ووقتها قلت لنفسي ان ولايتي الحبيبة القضارف قد نالت رضى حتى الذين يبعدون عنها المسافات الطويل من دون أن يطلبوا هم المساعدة.

وكذا الشاب الابنوسي جيفور ضو البيت مدير مكتب والي القضارف لم تتغير معاملته للذين يعرفوه في ظل هذا الكرب وهذه المحن التي اصابت السودانيين جراء هذه الحرب

التقيته في مكتبه اول مرة قابلني باحترام جم وابتسامة تزيل عنك آلام النزوح والسفر؛ ولعمري ان جيفور يستحق من الجميع الثناء لما يقوم به من عمل سيظل ثابتا في ذاكرتنا بعد أن تضع الحرب أوزارها.
لم يكتف جيفور بما تقوله له بل يزيد متسائلا عن حالك بمزيد من الاسئلة التفصيلية بما ينم عن إهتمام بك وبمسالتك.
نسأل الله تعالى أن يجزي اهل القضارف عنا خير الجزاء ويوفق الوالي في إدارة أمر الولاية بكل واقتدار وان يوفق جيفور وكل العاملين معه في حكومة الولاية في تقديم كل ما هو جميل لاهلي لانهم يستحقون ذلك

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق