بقبم: سهيل يوسف ابو سعين
نحن شعب يستغل الأزمات وللأسف هذه السمة غير حميدة
شعب يسعي لتضيق الخناق وإستغلال بعضنا البعض بدلا من التسهيل علي الناس والنماذج كثيرة
في الأعياد تتضاعف قيمة التذاكر ثلاثة أضعاف لأن الاغلبية يسافرون لقضاء عطلة العيد مع الأهل
والتبرير إنه موسم !!
مع اقتراب العام الدراسي تتضاعف أسعار الحقائب المدرسية والزي والكراسات وكل مستلزمات المدرسة بحجة إنه موسم!!
في عز الزحمة والناس متوجهه للعمل والطلاب لمواقع الدراسه أو نهاية الدوام بزيد أصحاب المركبات العامة التعريفة من أراد فاليركب ومن لايريد فاليظل واقفا !!
حتي في عز الأزمات الصحية ومنها الكرونا كنا الشعب الوحيد الذي إستغل هذه الظروف أسوأ إستغلال لدرجة تجعلك تشمئز من تلك التصرفات
بيع تصاريح للعربات للمرور
غلاء في أسعار مبالغ فيه في أسعار الكمامات والجوينتات والمعدات الطبية وياعجبي !
في الأعياد لانراعي بأن هنالك رب أسرة يكاد بعد شق الأنفس أن يوفر مال ليكسي صغاره أو لشراء الأضحية فيجد أسعار مستلزمات العيد تضاعفت وسعر الخراف تضاعف
في عز أزمة إنعدام الدواء تتضاعف أسعاره ويظهر سماسرة الأدوية ليساوموك علي السعر فتضرر أن تشتريه بضعف سعره لأنك تحتاجه
والمؤسف جدا الرشاوي التي ظهرت بصوره كبيرة في كل المجالات وفي مؤسسات الدولة لتتلقي الخدمة مع تقنين الاسم من الرشوة الي مسميات متعددة تعني تسهيل
الأمر
والمؤلم هو إستغلال المستشفيات الخاصة للمرضي في عز أزمة عدم توفر جل الخدمات الصحية في الكثير من المستشفيات الحكومية
وفي كفتريات المستشفي تجد الأسعار مضاعفة
نفعل كل ذلك متناسين بأن من يشقق علي الناس يشق الله عليه
ونتسائل عن سر ضيق المعيشة وصعوبة الحياة
مانحن فيه صنع أيادينا …نحن شعب مستغل نستغل بعضنا في كل المواقف حتي في المواقف الإنسانية
شعب يظن بأنه سيغني عندما يستغل غيره
شعب لايدرك بأن من سهل علي الناس سهل الله عليه
شعب تجرد من الأخلاق وراء جمع المال
والمؤسف بأن الدولة تقف مكتوفة الايدي وتجلس في كرسي المتفرج
هل الدولة عاجزة عن سن قوانين لردع مثل هذه الممارسات ؟
هل نحن كشعب تجردنا من كل القيم النبيلة وصرنا عبدة للمال
اللهم لطفك بنا ..ولاتجعلنا من الذين يشقون علي القوم نشقي بشقنا عليهم
