القضارف: سودان بور
تشهد المدينة هذه الأيام ارتفاعا لمعدلات الإصابة بحمى الضنك في الوقت الذي تتكتم فيه السلطات الصحية على المعلومات التفصيلية لانتشار الوباء. وبحسب مصادر غير رسمية بوزارة الصحة قالت إن الإصابات تجاوزت (500) حالة ادت لوفاة ما لا يقل عن خمسة عشر مواطنا وقالت إن حالات الإصابة تكاد تنتشر في جميع المنازل بجانب النازحين في مراكز الإيواء. وأشارت إلى أن الإصابات مصحوبة بانتشار واسع للملاريا والإسهالات المائية .
وأعلنت حكومة ولاية القضارف قبل اسبوع حملة لمكافحة الناقل من منزل لمنزل وسط سخط من السكان بحجة التلكوء في التعامل مع المرض . وذكرت مصادر صحية غير رسمية وفاة اكثر من 15 شخصا متأثرين بمضاعفات المرض وإصابة المئات بحمى الضنك.
وأشارت المصادر إلى تردي الوضع البيئي والصحي بمستشفى القضارف، وانعدام شرائح تحليل الدم، وعدم توفر الأدوية.
في السياق دعا عبد الملك سر الختم وهو مسئول سابق بحكومة القضارف الي لإعلان حالة الطوارئ الصحية وتوظيف مقدرات الولاية لكبح جماح حمي الضنك الذي قال إنها فتكت بالمواطنين واودت بحياة العديد منهم واستطرد بقوله
(حقيقة الموقف هي الواقع الذي نعيشه ونشاهده وليس تقارير وزارة الصحة البارده والمضللة .. الناس بتموت بالعشرات وإمتلأت بالمرضي كل المستشفيات) ..
وناشد الوالي بإعلان حالة الطوارئ الصحية القصوى وأغلاق كل المرافق العامة .. وتسخر كل إمكانيات الولاية وأجهزتها لدحر الوباء.. فضلا عن تخصيص كل الأنشطة والبرامج والفعاليات لهذا الأمر..الي جانب إستنهاض همم المجتمع بكل قطاعاته للقيام بحملات المكافحة والنظافة الي أن ينجلي الموقف بدحر الوباء
