أخبار
سياسي : السفير الامريكي أجهض جهود الرباعية لتحقيق الوفاق
الخرطوم: سودان بور
شن الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي هجوماً عنيفاً على السفير الامريكي غدفري معتبراً إياه السبب الرئيسي في إجهاض جهود الرباعية الدولية لتحقيق الوفاق السوداني عندما أصر على منح حق من يحدد أطراف الاجتماع الذي كان من المزمع إنعقاده بمنزل السفير السعودي في الخرطوم بين أطراف الازمة السودانية لجماعة المجلس المركزي للحرية والتغيير مبيناً أنه فيما يبدو أن السفير الامريكي ليست لديه معلومات كافية عن أطراف الازمة وتأثيرها في المشهد السياسي السوداني أو انه يرغب فقط في إعادة جماعة أربعة طويلة للحكم مرة أخرى والانحياز لهم بصورة سافرة وإقصاء بقية الفاعلين الاساسيين من المشهد السوداني.
وقال حسن أن أحزاب المجلس المركزي التي يريد السفير الامريكي أن تعتلي المشهد السياسي السوداني قد ماتت سريرياً وأصبحت منبوذة من قبل الشعب السوداني والشارع الثوري وأصبحوا لايستطيعون الخروج في أي تظاهرة يسيرها الشارع الثوري ولجان المقاومة موضحاً أنهم أخر مرة خرجوا فيها إلى الشارع تم ضربهم وسحلهم وكاد الامر يتطور أكثر من ذلك لولا تدخل الشرطة التي فصلت بين قيادات المجلس المركزي والمتظاهرين متسائلاً من الذي أوحى للسفير الامريكي بأن هؤلاء لهم تأثير في المشهد السياسي السوداني لدرجة أن يحددوا هم من الذي يجلس مع الرباعية ومن الذي لايجلس.
وأضاف الدكتور أحمد حسن أن إصرار السفير الامريكي على منح مكانة خاصة لجماعة المجلس المركزي أكثر من بقية الاحزاب السياسية السودانية يؤكد أن أمريكا مازالت تقرأ من صفحات كتاب 2019م عندما كانت الحرية والتغيير جسماً سياسيا واحدا يعبر عن المشهد السياسي السوداني المناصر والداعم للتغيير مشدداً على أن هذا الجسم السياسي الان إنقسم إلى أربعة أقسام ولايمكن إعطاء أي طرف منهم مكانة أكثر من الاخر فكلهم مواطنين سودانيين لايمكن إقصائهم أو إبعادهم من وضع الحلول للازمة السودانية.
واوضح حسن أن اي مفاوضات أو اجتماعات تتعلق بما بات يسمى أو يعرف بإنهاء الانقلاب تعتبر عبثية بإمتياز مؤكداً أن الانقلاب تم إنهاؤه عندما أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان خروج المؤسسة العسكرية السودانية من المشهد السياسي السوداني وترك ترتيبات الفترة الانتقالية للمدنيين لافتاً إلى أن الكرة الان في ملعب القوي السياسية المنقسمة على نفسها مئات المرات.
ودعا الدكتور أحمد حسن إلى أن يكون الحل سودانيا منوهاً إلى ان كل الوسطاء والاصدقاء الاقليمين والدولين لن يستطيعوا قراءة الواقع السياسي السوداني أكثر من السودانيين أنفسهم مشيراً إلى فشل الرباعية الدولية في قراءة الواقع السوداني مما جعلهم في حالة دائمة من التخبط.