رأي

رمزي حسن يكتب: في حضرة السادة البرهامية… رحلة الجسد لعالم الروح ومحراب النفحات..

في حضرة السادة البرهامية…
رحلة الجسد لعالم الروح ومحراب النفحات..
الخرطوم: رمزي حسن
في أمسية تتحدث عن نفسها ولسان حالها يقول هم الأحبة إن جارو وإن عدلوا فليس لي معدل عنهم وإن عدلوا وكل شئ سواهم لي به بدلٌ منهم وما لي بهم من غيرهم بدل إني وإن فتتوا في حبهم كبدي باق على وجدهم راض بما فعلوا تلك هي الليلة التي حملت فيها الأشواق على كفتيا لأرتشف من بحر المحبة ونهر الرشفات وشراب الكأس من البركات والنفحات ومعاني الوصال كانت ليلة عطرها أريج وأنسمها وصال وحديثها سيريالي ولوحتها سيريالية كنت في زيارة إسنثنائية تعني لي الكثير رسخت في الوجدان معاني الإلفة والتواصل والمحبة في الله قصد في ليلة الجمعة الماضية تلك الديار ديار السادة البرهامية ببحري حيث قصدت شيخ طريقتها وساقي مريديها مرشد الطريقة الشيخ نادر عوضون البرهامي سبقتني أشواقي وروحي إلى تلك الديار العامرة بالذكر والمحبة والتواضع و العرفان دفلت لداخلها وقبل أن أدخل تستقبلني أنوار الذكر وتعطرني أنفاس الذاكرين كانت عبارة عن لوحة جميلة محتواها الإلفة والمحبة وبداخلها حلقات الذكر التي عطرها يحف المكان وبخور وجدها يرقص الروح فحدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق وتفانت الروح وإختلطت أنفاسها بأنفاس الذاكرين الواصلين أهل تلك الحضرة حضرة الطريقة البرهامية التي تحافظ على ذلك المنهج الذي أكاد ان ألتمسه في سلوك كل مريد يبادر الشيخ محبة بمحبة وشوق وشوق بشوق ينشدون الوصل وينشدون نور الجلال وجلال الجمال وجمال جلال الجمال ونور الجلال والجمال الحبيب المصطفى (ص) في حالة نشوى تعبر عنها ألسنت الذاكرين الذين يتفانون ويراقصون بالشجو الجميل ينشدون ليلاهم والشيخ يتوسطهم يبادلهم نظرات المحبة ولسان حالهم يقول: شربنا كأس الهوى العزري من ظمأ ولذ لي في الغرام النهل والشيخ يلتقي الجميع في حميمية مفرطة وشوق مباح للذين أتو من كل فج عميق يقصدون تلكم الديار التي تشبعت وإرتوت بأنوار الأوراد كانت هي تلك ليلتي التي زابت فيها اشواقي وإختلطت فيها أنفاسي بعبير الذاكرين الواصلين العارفين الشاربين من بحر المحبة كانت ليلة تتفوق على نفسها وكل منا يصافح الآخر في حميمية محبة دافئة زينت وجملت الروح فأشرقت وأشرق انوار ليلى وتجلت ليلاهم في حضرة أنفاسهم, هي ليلة كحالة الوجد والإشتياق وا لأشواق وا لمحبة تجلت فيها الروح في عالم الملكوت الرباني .

زيارتي لدار السادة البرهامية كانت بمثابة رحلة روحية تشبعت فيها روحي حتى الثمالة وتشبعت بها روحي من ذلك البحر الفياض الشيخ نادر عوضون البرهامي الذي ورث تلك النفحات جداً عن أب ومازال بحر المداد على كفييه يسقي الميردين.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق