رأي

عمر سيكا يكتب: زيارة البرهان لمصر ناجحة

على الملا
عمرسيكا
زيارة البرهان لمصر ناجحة

تأتي زيارة الرئيس البرهان إلى الشقيقة مصر والحرب قد أوشكت أن يحول حولها ورمت بكامل ثقلها على جوانب الحياة في سائر أنحاء البلاد بلا استثناء بل وأن بعض الأماكن قد خلت من الحياة ومظاهرها ودخل البؤس والأحزان ارجاءها ولون آفاقها بل نقول انها أظلمتها.

مصر شريكة السودان في التاريخ و المياه والأمن والكثير من أوجه الحياة من قديم موغل في القدم يأتي مصعدا من مصر صوب السودان ويصوغ الوحدة والشراكة في الوجدان و السلوك و الحس والجوهر والمخبر اي في كل شيء. بعد ذلك هل نقول إن الزيارة قد اختصت بشىء أو أنها جاءت وفق مطالب أو ضغوط ولو فعلنا لناقضنا منطق التاريخ وثوابته و مجرياته الطبيعية إنما هذه الزيارة امتداد للسياق المتصل والممتد عبر المراحل والحقب والأزمان بيد أننا نقول اننا انكرنا بعض القصور ما كنا نرتجيه نحن الأشقاء، لقد افتقدنا الموقف المصري الواضح إزاء هذا الغزو الجائر وانكرنا بعض مظاهر الوجود والفعل في الساحة المصرية للطرف الذي اغتال سلامنا و بنانا التحتية و شرفنا واعراضنا وكلفنا كما هو منظور سنوات من رتق الفتوق و التعافي من آثارها لقد افتقدنا حقا الوقفة الحاسمة التي تنبيء بوحدة المصير والوجود خاصة و أن اتفاقية الدفاع المشترك لم تلغها جهة ذات مشروعية حيث أنها مجازة من كلية منتخبة مشروعة بيد أننا كمقيمين في الجارة الشقيقة أرضانا إن الزيارة مست بعض ما حسبنا أنه ثقوب سوداء في العلاقة الأزلية وانظارنا الان تتجه إلى الأجهزة التنفيذية لتباشر التنفيذ كما ينبغي أن يكون فقد ساورنا قلق ممض إزاء ابنائنا في الجامعات وهم يعالجون رسوبا جماعيا بدا أنه مرتب و ليس وليد صدفة بكل المعايير وساورنا القلق أيضا إزاء من جاؤوا يلتمسون العلاج في مرافق الشقيقة الطبية و إزاء تلك الحشود الصابرة والتي تتبادر نحو نوافذ التأشيرات واللجوء وتصدها بطء الإجراءات أو تعذرها . خلاصة إن الزيارة واستجابة قيادة البلد الشقيق وفق ما أعلن اثلجت صدورنا و جددت العزم على المضي في طريق الوحدة المرتجى عبر الحقب.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق