أخبار
قناوي: مشاركة حزب الوطن في مسيرة ٣٠ يونيو تأتي عن قناعة راسخة بالتحول الديمقراطي
الخرطوم: سودان بور
قال محمد عوض حماد قناوي الأمين العام لحزب الوطن أن مشاركة الحزب في مليونية ٣٠ يونيو تأتي من كونه جزء أصيل من الحراك الذي صنع ثورة ديسمبر المجيدة مؤكدا أن الخروج والمشاركة فيها يعزز من تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
وأوضح قناوي في تصريح صحفي أن هناك بعض القوى والتنظيمات السياسية تريد تجيير هذه الفعالية لصالحها ولخدمة أجندتها البعيدة عن مطالب الشارع مبينا أن مشاركة الحزب في هذه التظاهرات يأتي إنطلاقا من مسؤولياته الوطنية وإيمانه العميق بضرورة التحول الديمقراطي والمحافظة علي المسار الإنتقالي وقال أن الإحتفال ب ٣٠ يونيو ليس حكرا علي أحزاب اليسار التي تسعى لتعميق الشقة بين السودانيين وزرع الفتنة بين المكونات السياسية. وأضاف قناوي أن حزب الوطن من الأحزاب المؤمنة بالتغيير وبالمسار الإنتقالي الديمقراطي بعيدا عن أطماع القوى الإقليمية والدولية.
وأوضح الأمين العام لحزب الوطن أن محاولة البعض لإختزال مواكب الثلاثين من يونيو وإظهارها بمظهر المتدثر بأفكار ورؤى المجلس المركزي للحرية والتغيير فيه ظلم وإجحاف للقوى الأخري التي شاركت في إنجاح ثورة التغيير في البلاد ومنها حزب الوطن. وأبان قناوي أن سيطرة الأحزاب الأربعة على مقاليد السلطة الإنتقالية. خلال الثلاث سنوات من عمر المرحلة الإنتقالية أورث البلاد هذا الحال البائس الذي لاتزال تعاني منه. وأشار إلي الأضرار التي صاحبت العملية السياسية بعد نجاح التغيير والتي كانت بسبب الإقصاء الذي مارسته أحزاب أربعة طويلة ضد القوى السياسية الأخري والذي أفرز حالة عدم الإستقرار التي سادت الفترة الإنتقالية. مبينا أنه حتى الإتفاق الذي تم بين البرهان وحمدوك لم يخرج البلاد من الأزمة السياسية حيث لاتزال تداعياته حاضرة على مجمل الساحة السياسية.
وقال الأمين العام لحزب الوطن أن ٣٠ يونيو يوم مشهود في ذاكرة كل السودانيين الذين لديهم أشواق نحو الحرية والسلام والعدالة داعيا الأحزاب اليسارية لعدم تجيير المليونية لصالحهم وخدمة أهدافهم التي تتقاطع مع أهداف الشعب السوداني وتطلعاته. وشدد قناوي على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية توافقية لملأ الفراغ الدستوري والقيام بواجباتها تجاه خدمة القضايا الأساسية والملحة للمواطنين.والعمل بجد ومثابرة من أجل التحضير للإنتخابات والتي تمثل الخيار الوحيد للخروج من حالة عدم الإستقرار السياسي.