الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن دعوات العصيان المدني المشبوهة والملغومة فشلت تماما في شل حركة البلاد والدولة والجهاز التنفيذي مبينا ان السبب الأساسي والأول لفشلها هو رفض الشعب السوداني رهن حاضره ومستقبله للحزب الشيوعي العجوز واحزاب أربعة طويلة الذين فقدوا بريق السلطة ويعملون الان للعودة إليها مستغلين دماء الشهداء مرة أخرى ويريدون إضافة عوامل أخرى لتدخل في المعادلة القبيحة الا وهي جوع وفقر الشعب السوداني الذي افرزه فشلهم في إدارة الفترة الانتقالية وزادو فقره ومرضه بسياساتهم الفاشلة الي ان ركلهم الشعب وفقد الثقة فيهم وعبرت القرارات التصحيحية عن ذلك تماما منوها الي ان هذه الفئة ترفض الحوار لأنها تطمع في إعادة عقارب الساعة للوراء والاستئثار والانفراد بالسلطة وحدها واقصاء جميع القوى السياسية والوطنية عن المشهد السياسي والتنفيذي للدولة السودانية. وأضاف الدكتور أحمد حسن أن الشعب السوداني كان رائعا وهو يقوم باستخدام الطرق البديلة لتلك الطرق التي قام بتتريسها وقفلها صبية الحزب العجوز وكتائب حنين موضحا ان السودانيين رفضوا الاستجابة القصرية للعصيان المدني لأنهم يعلمون ان جماعة أربعة طويلة لن يوفروا لهم الطعام والدواء بل يعملون على إستغلال جوعهم ومرضهم اسوأ إستغلال ممكن تمهيدا لعودتهم للسلطة مرة أخرى مبديا اسفه لموت احد المرضى السودانيين قبالة مستشفى الجودة لرفض صبية المتاريس فتح الطريق له وهو يعاني من حالة ربو مشيرا الي انه ذات المستشفى الذي تم علاجهم فيه بدون تتريس وهم يقومون بتتريسه الان ومنع المرضى من كبار السن من الوصول اليه فيموتو في الطريق. وأوضح حسن أن الأسر السودانية كانت شجاعة للغاية وهي تقوم بالدفع باطفالها للمدارس لاكمال الامتحانات النصف سنوية محييا المعلمين الذين رفضوا تسيس التعليم والعملية التعليمية وقاموا بفتح مدارسهم للطلاب بكل تجرد وانتماء للسودان. ودعا الدكتور أحمد حسن الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقوى السياسية الوطنية الي سرعة تشكيل حكومة تكنوقراط لتسيير أعمال الدولة السودانية وسد الفراغ الحادث الان الى حين اكتمال الحوار السوداني السوداني مشددا على ضرورة تعيين لجان نقابية تسيرية بعد أن تم حل اللجان التي اشرف على تعيينها الحزب الشيوعي واحزاب أربعة طويلة. وأكد حسن أيضا على ضرورة ابعاد العناصر المخربة داخل الخدمة المدنية الان منوها على أنه يجب على وكلاء الوزارات ومدراء المؤسسات والهيئات الحكومية رصد كل الذين يدعون للعصيان والتوقف عن العمل في وقت السودان في أمس الحاجة لسواعد البناء والتعمير.
