رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب: مالك عقار تجاوز المرارات المفضي للغايات… ((اغلقت الماضي وقفلت عليه بعشرة ترابيس))
مالك عقار تجاوز المرارات المفضي للغايات
((اغلقت الماضي وقفلت عليه بعشرة ترابيس))
محمد عبدالله الشيخ
اصبح إقليم النيل الأزرق يعيش حالة مثالية من اعتدال المزاج وطقس الحياة العامة وحالة الجذب السكاني التي اصبح يمثلها بما لم يكن له عهد به في الماضي القريب يبدو ذلك واضحا في إيقاع حركة الأداء الحكومي والتعاطي الايجابي مع مايدور في مجمل البلاد بما يعد مؤشر لاستفادة الاقليم من تراكمات التجارب والأحداث الجسام التي شهدها الاقليم لعقود من الزمان ومن ثم الطرق المكثف علي افرازات هذه الأحداث وظلالها الكثيفة علي واقع الحياة مما خلق حالة من الوعي باستشعار ذلك الخطر ولم يعد الخطاب الرسمي والشعبي لقيادات الاقليم السياسيه والتنفيذية يخلو من التحزير من مغبة العودة القهقري لما تجاوزه الاقليم دون مجرد التذكير به فقد قالها قبل ذلك سعادة الفريق احمد العمدة حاكم الاقليم في مناسبات عدة((لانريد ان تسمع اجيالنا عن دعاوي حق تقرير المصير )) وبدا الحاكم واضحا وهو يخاطب جموع المواطنين بالافطار السنوي لحكومة الاقليم المقام بقصر السلام بالدمازين بحضور سعادة الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس حيث بدا الحاكم اكثر وضوحا في رفض ما اسماه بالمرض الفيروسي الذي جاء به الدعم السريع من الجهويه والقبيلة بما يرفضه شعب النيل الأزرق الحريص علي وحدة السودان بتنوعه وجيشه الموحد الذي سيحافظ عليه دون املاءت من احد ((ليس لنا فلول ولا جكوك ولا كيزان ولابراميل )) نحن شعب النيل الأزرق هكذا اصبح الشأن الوطني القومي يمثل محتوي وروح الخطاب بالاقليم ويبدون واضحا سريان روح التوجه القومي والتأثير الواضح لسعادة الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الذي يمثل حالة يقينية بما استطاع ترميم تشققات جدران الثقة بين اهل الاقليم والمركز وأصبح يمث شبه اجماع لدي اهل الاقليم علي قدرته في الاضطلاع بقضايا الاقليم وحمل همومة وتحقيق تطلعاته تبدو هذه الحالة واضحة وتتنامي لدي كل زيارة ولقاء لسيادة النائب امام اهله هكذا بدا اكثر تجليا ورسوخا لدي زيارته الحالية للاقليم حيث أكد علي التأثير الايجابي للاقليم ورجاله في واقع الحياة. في البلاد حيث ظل الاقليم وكما قال النائب محافظا علي رمزية(( السلطنة والمملكة)) ممثلة في رمزية عصا المك يوسف حسن عدلان بعدم التنازل عنها امام ملكة بريطانيا ليجد الرجل في ذلك مدخل جيد في عدم التنازل والتفريط في عامة الدولة السودانية وترابها وممسكات وحدتها مؤكدا يقينه بانتهاء الحرب منذ بدايتها بأحد الحلول اما التفاوض او الحسم العسكري ليعود ويؤكد ان لاتفاوض الا بالشروط التي حددتها الحكومة فلا تفاوض بوجود المليشيا في بيوت المواطنين واحتلالهافي الجزيرة والخرطوم وبدأ سعادة نائب الرئيس غير معول علي منبر من المنابر الدولية والاقليمية كالاتحاد الافريقي ومنبر الايقاد وعدم قدرتها علي تقديم حل للمشكلة السودانية ليؤكد ان الجهة الوحيدة المؤهلة لحل المشكل هم السودانين أنفسهم بضرورة تجاوز المرارات وان يكون ماضي ماضي دون رجعة كما تجاوز هو جبال من المرارات وأغلق عليها ((بعشرة ترابيس)) كما قال وهكذا يجب أن يفعل كل من أراد أن تتقدم البلاد وتتعافا من أمراض الماضي من قبلية وجهوية ليعود سعادته مؤكدا علي رمزية القوات المسلحة وعدم التفريط فيها بما تمثل من قومية تمثل كل الطيف السوداني وما لها من تاريخ ورجال قاطعا بعدم قدرة جهة علي هزيمتها ((الجيش لن يهزم واعرف رجاله الذين حاربتهم ))ولو هزم الجيش لن يكون هنالك سودان ومن يعادي الجيش يعادي السودان لا أقول انه في حالة من الكمال لكن الإصلاح ممكن فلا بد من دعم الجيش ورمزيته والحديث مازال لسعادة الفريق مالك عقار ليعود سيادته منبها لخطر تمزيق السودان علي نحو ماحدث في الصوملة واستحاله جمع السودان حال تفرقه فلابد من التوافق علي الحد الأدنى ومافوق الحد الأدنى والتفكير العقلاني لتعمير السودان بصورة حديثه مؤكدا علي احاطة الحكومة وعلمها بالتحديات المحيطة بالبلاد ولم يخزل النائب الشعب بتاكيدة علي العمل علي حل مشكلات ونواقص الخدمات