رأي

د.عبد الله فتحي يكتب: سلاح الإشارة يطلق الإشارة

عمود صحفي بعنوان / نصف كوب
د.عبدالله فتحي
رشفة أولى :
هجوم غادر من مرتزقة أجانب على مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري..الحصيلة..تدمير كامل لبعض المعدات والآليات واستلام البعض الآخر..اجساد مئات القتلى والجرحى تكدست أمام مقر الإشارة..
والمحرش ما بكاتل..محاولة بائسة يائسة لإرضاء الكفيل الأجنبي المعلوم وغير المعلوم تبوء بالفشل الذريع..هجوم أقل ما يوصف بأنه هجوم إنتحاري غير مدروس وغير مخطط كهجوم ( فأر ) هزيل مبلول على ( نمر ) متحفز غاضب..لك أن تتخيل النتيجة؟!!.سلاح الإشارة يطلق إشارة المرحلة النهائية للحرب.

رشفة ثانية :

أذرع طويلة شقراء وذات عقال لا زالت تؤمل في إعادة التوازن لكفتي القتال بعد أن رجحت كفة الجيش حتى كادت تطير الكفة..وليس لها خيار سوى أن تؤمل..فالخسارة ضخمة وكبيرة ..والمخطط ضخم وكبير..والدول التي وراءه ضخمة وكبيرة..وخيار خسارة الحرب لم يكن موجود على خارطة مخططهم أبدا..لأن القوة المهولة التي استخدمت في حرب السودان تكفي لاحتلال ( أوكرانيا ) واستسلام ما تبقى من جيشها!!..و اجهزة مخابرات العالم تعلم أن خسارة الحرب ضد السودان في السودان ستعيد رصة العالم بصورة عنيفة مغايرة لما قبل الحرب..سياسيا وعسكريا واستراتيجيا ودبلوماسيا.. وهذا ما يرعب أوصال الأذرع الطويلة فيجعلها ترمي باصابع مرتجفة كل مافي جعبتها من عمل استخباري تكنولوجي متهور..و تدريب أطفال لا إنساني عاجل لترمي بهم في حفرة النار حتى لا تنطفيء شعلة الدهم الصريع التي خبت.. وإمداد أسلحة ثقيلة بكل وسيلة نقل ممكنة تعبر حدود السودان في وضح النهار دون أي تغطية جوية أو أرضية ..وإطلاق جوطة تصريحات تحاول تأخير قطار النصر من خونة البلد خارج البلد..وإعلان مبادرات ومؤتمرات ولقاءات كفقاعات رغوة الصابون.. والتي هى في حقيقتها العارية تشبه صرخة ناقة ( ثمود ) الآخيرة قبل أن تسقط صريعة..هى حشرجة الضبع الآخيرة..و فدائيي الوطن يدهم على الزناد وقلوبهم الثبات مرتكزين على الأرض وهم يراقبون بعيني ( صقر الجديان ) مخالب الضبع الأشقر ذو العقال.. المثخن جسده بالجراح المميتة ومخالبه التي تتخبط و تقاوم في يأس شرس مستميت لحظة خروج الروح التي باتت إليه أقرب من حبل الوريد..ولكن لا يبصرون..أكبر عمل سيواجه المتطوعون لنظافة مدن السودان هو الجثث المكومة على الطرقات وداخل بيوت المواطنين.

رشفة آخيرة :

وإمارات الشيطان..تشتكي السودان ؟!!!..حكومة الإمارات اشتكت أهل السودان لمجلس الأمن..وسؤال بريء على محياها ( لماذا يدافع السودانيون عن بلدهم بهذه البسالة الإسطورية؟).. وشعب السودان المسلم الغاضب الصائم ..في نهار و ليالي رمضان التي بينها ليلة القدر..يشتكون حكومة الشيطان للملك الجبار الرحمن..فلننظر أي شكوى تجد الإجابة والإستجابة؟!..و..معاكم سلامة.????

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق