رأي

عمر سيكا يكتب: دعامة الشات ولغتهم البغضية

على الملا
عمرسيكا
#دعامة الشات ولغتهم البغضية
ليس هذا من يتحدث يعبر عن موقف شخصي مختزن جراء تجارب او تعايش إنه مما يصلح أن يقال إنه مثال دارج و تعبير عن موقف جمعي يعم و يشكل الخارطة الشاملة للتوجه النفسي لمقاتلي هذه الفئة التي تسمت بالدعم السريع. المتوارث السوداني في تلك الجهة من السودان يزخر بالمعارك واحداث القتل و فش الغبائن مابين مجموعات تجمعها الإثنية والعشائرية ومع ذلك فالقتل وازهاق الارواح هو العنوان الأبرز للعلاقة بين تلك المجموعات وشواهد التاريخ المدون والمرويات تعج بصور مروعة لتمظهر هذا الشعور الكامن و المشترك بين تلك الأنفس في مثاباتها المعلومة في جغرافيا السودان . في المسكوت عنه مشاهد مروعة في فتح الابيض والخرطوم ومن عجب أن الغازي الذي باشر الغزو من قبل الطرف الآخر أن من مارس الخروقات المروعة ضد الامنين واختار أهل النيل بوجه خاص كان أبطالها من ذات المعين ممن دعوا أنفسهم بالغبش . لن أتحدث عن مأساة الضعين والتي كان ضحاياها ابناء من الجنوب ولا عن احداث مخازن السكة الحديد بابنوسة ليعلم من يتوخى الحقيقة من يلتزم فكرة الموت حلا للتنافس الطبيعي بين الكيانات و الجماعات ونسأل اي الأحداث كانت شبيهة بها جرت على أيدى ابناء النيل الذين يهددون الان بأنهم لن يعودوا ولن يشربوا من ماء النيل ثانية. حديث النكرة المدعو يعقوب الدالي يقاتل الجيش الان ولا يحس متحسس أنه جيش هذه الجهة أو تلك القبيلة أو تلك الجهة . الجيش الان يقاتل من اجل وطن منزل ومصنع وجامع ومدرسة و مزرعة و حياة إنسانية يتطوع معه كل من تثور فيه كوامن الكرامة و العزة وسائر خصال القتال العادل
لقد آن الأوان لتحديد من حرضوا وأشعلوا اوار هذه الحرب من زعماء القبائل و قادة الرأي و متصدري السياسة و استقصاء أدوارهم و تدوينها ونشرها على العالم ليقف على من تقع مسؤولية هذا الدمار وهلاك الأرواح و تبديد الجهود وليكون العالم على اطلاع على من يتعين ايقاع العقوبة عليه .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق