رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: مشروع “قرن” جديد ينتظر وزارة الداخلية
قبل أكثر خمس أعوام تقريبا وكنت حينها ولازلت لصيقا بمعرفة كل جديد عن وزارة الداخلية السودانية بحكم عملي الصحفي؛ قبل ذلك التأريخ كان حديث وزارة الداخلية السودانية بل وحديث كل السودانيين عن مشروع القرن وهو مشروع السجل المدني يشكله الحديث ومدى اسهاماته لاحقا في مشروع الحكومة الإلكترونية وإدخال التقنية في حياة الإنسان السوداني.
ووقتها وضعت وزارة الداخلية السودانية والحكومة بأكملها إمكاناتها كلها لإنجاح هذا المشروع حتى أتى أكله بنيل رئيس الجمهورية وقتها المشير عمر البشير الجواز الإلكتروني رقم واحد بعد أن دشن مشروع الجواز الإلكتروني الجديد.
وأعتقد أن وزارة الداخلية يقع علي عاتقها مشروع قرن جديد وهو تنقيح السجل المدني من غير السودانيين الذين نالوا زورا وبهتانا هذا الشرف بأن يكونوا سودانيين بغير واقع شرعي وقانوني.
وأكد وزير الداخلية السوداني اللواء م خليل باشا سايرين؛ أنه أن الأوان على ضرورة ضبط الوجود الأجنبي خاصة بعد أن شاركت مجموعات كبيرة غير سودانية وهي للأسف تحمل الجنسية السودانية.
فالهم الأكبر لوزارة الداخلية السودانية وللحكومة بشكل عام بل وللمواطن أيضا هو تنقيح السجل المدني ومعرفة ماهو سوداني وغيره ممن يحمل هذه الجنسية.
هذا العمل القارئ الكريم لا يتأتى بالهتاف ولا بالحماس ولا بمثل هكذا تصرفات؛ بل تاني يطرق علمية بحتة تكون زروة سنامها الوطنية الخالصة للقائمين بالامر بجانب عدم التهاون في منح اي أجنبي الجنسية السودانية مهما كانت مكانته وحسبه ونسبه لان الأمر متعلق بأمن دولة وسيادتها؛ وان تكون في البال مافعله الأجانب الذين يحملون جنسيتنا السودانية والذين احدثوا ما احدثوا من دمار شامل للينية التحتية وكل ماتمتلك الدولة من إمكانات.
ولعله من الصواب أن تبدا الداخلية السودانية مشروع القرن الجديد وهو تنقيح السجل المدني بعقد ورش عملية في كيفية إنزال المشروع ليصبح واقعا معايشا بين الناس وتكون الداخلية بهذا العمل قد اهدت للسودان والسودانيون انتصارا لا يقل عن انتصار القوات المسلحة السودانية على كل مرتزق وخائن وعميل لبلاده.
يبجب أن تضع وزارة الداخلية السودانية نصب أعيننا المصلحة الوطنية العليا وهي تقوم بهذا العمل ولا تاخذها رأفة في كل من يثبت أنه غير سوداني بأن تنتزع منه هذا الشرف وهو الجنسية السودانية.
كل الدول تراعي مصالح مواطنيها في السيادة الوطنية وحقوق المواطنة وبعد الذي حدث فى السودان من حرب ودمار يجب أن ترتفع قضية الوطنية في كل العاملين في مرافق الدولة بكل انماطهم وتخصصاتهم وهي لعمري اهم فائدة للحرب التي عشناها ونعيشها حاليا.