أخبار
حميدتي يلفت أنظار العالم لدارفور
الخرطوم: سودان بور
لفت بقاء نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في دارفور أنظار العالم لما يجري في الإقليم من تنمية وإهتمام حكومي بإعمار ما دمرته الحرب ورتق النسيج الإجتماعي وعودة النازحين. وأحدث وجود دقلو في دارفور إختراقاً لافتاً في الملفات الأمنية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية.
ورغم محاولات البعض فرض تساؤلات ملغومة حول طول أمد زيارة حميدتي لدارفور، إلا أنه أخمد كل الدعاوى وسخر من بعض الأصوات التي تتحدث عن تواجد ثلاثة أعضاء من مجلس السيادة في الإقليم، مشيراً إلى أن جميع أعضاء المجلس متواجدون في الخرطوم طيلة الفترة الماضية، وتساءل عن الفرق بين الخرطوم ودارفور وقال: (نحن نريد أن نحل مشاكل أهلنا ولأجل ذلك لا نمانع في البقاء حتى حل جميع المشاكل).
وجذبت زيارة دقلو إلى دارفور أنظار المجتمع الدولي الذي سارع بإرسال رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس الذي تحدث عن دعم كبير لإعمار دارفور. وقال عضو مجلس السيادة الهادي إدريس أن رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس، كشف خلال زيارته عن دعم أممي كبير لدارفور. وقال إدريس: (سمعنا كلاماً طيباً من البعثة حول دعم السودان بمبالغ مقدرة تخصص 70% منها لولايات دارفور). كما أشار إدريس إلى أنهم أطلعوا وفد الأمم المتحدة على تخريج قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بالفاشر لتكون نواة للقوات النظامية الأخرى ودفعا حقيقياً لإستباب الأمن.
وأشار إدريس إلى أن الدولة ستقوم بواجبها الإنساني تجاه المتضررين عبر نفرة دعا لها نائب رئيس مجلس السيادة، وستقطع مبالغ من منسوبي القوات المسلحة لمدة شهر واحد لدعم صندوق نفرة إعادة النازحين إلا أننا ناشدنا البعثة الاممية ووكالات الأمم المتحدة بالمساهمة معنا في هذا العمل الإنساني، بالإضافة إلى الخيرين الوطنيين ومن خارج الوطن للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين من خلال توفير المياه والإيواء والغذاء والكساء، خاصة وأن الخريف على الأبواب ويحتاجون إلى الدعم الذي يعينهم في إستصلاح مزارعهم.
وقال الخبير والمحلل السياسي محمد سعيد أن دارفور تحظى بإهتمام كبير وهناك مشاريع وخطط مستقبلية كشف عنها النائب خلال لقاءاته وزياراته التي تصب في مصلحة مواطن الإقليم. وأكد محمد أن قوات الدعم السريع بمعاونة القوات النظامية الأخرى بسطت الأمن والإستقرار إلى جانب المصالحات بين مكونات المجتمع الدارفوري مما أسهم في ظهور بشريات الموسم الزراعي المستقر ونشاط حركة التجارة الحدودية.
وقال محمد أن الأمن جزء لا يتجزأ في منظومة إستقرار المجتمعات، لذلك أولت الحكومة إهتماماً متعاظماً بالحدث الكبير الذي إحتضنته مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور. حيث شهد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، برفقة عضوي مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر والهادي إدريس ونائب رئيس هيئة الأركان عمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي، تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين البالغ عددها (2000) مجند بمدينة الفاشر. ويأتي تخريج هذه الدفعة تنفيذاً لبند الترتيبات الأمنية مسار دارفور الذي جاء ضمن بنود إتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكد عضو اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية المعنية بحماية المدنيين صديق بنقو، أن القوات التي تم تخريجها ستعمل على حماية المدنيين ومحاربة المخدرات ومراقبة الحدود ومحاربة الإتجار بالبشر وغيرها من المهام التي تسهم في حفظ الأمن والإستقرار بدارفور. واشار صديق إلى أن القوات القادمة والتي تمثل الدفعة الثانية سيتم تدريبها بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وذلك من أجل محاربة المخاطر التي تواجه إنسان دارفور.