رأي
علي يوسف تبيدي يكتب: التحسر النوراني حول مسابقة معاوية البرير القرآنية
التحسر النوراني حول مسابقة معاوية البرير القرآنية
بقلم : علي يوسف تبيدي
ما أعظم التنافس النوراني في شهر رمضان الفضيل الذي يمثل الحلاوة الوضاءة في القلوب والنفوس المشرئبة نحو رسالة السماء، كم يتذكر العباد منافسة القرآن الكريم التي ظل ينظمها مجمع معاوية البرير الإسلامي كل عام فى الشهر الكريم.
إنه تمرين قرآني روحي مبجل بنور كتاب الله العزيز يطهر المسلم المتنافس من أدران الحياة ويدفعه نحو نور الفلاح ويعطر الجوارح بشموخ التلاوة وغلاوة مكانتها في سراج المحبة والسكينة.
هذا العام تغيب منافسة مجمع معاوية البرير الإسلامي القرآنية التي تحمل الدفقات الكريمة نحو مجد الآخرة الذي يتفوق علي مسار الحياة الفانية التي أوردها المولي عزوجل في كتابه العزيز بأنها متاع الغرور.
أين بريق القرآن الروحي؟! .. أين حلاوة التنافس المعطون بمعاني الطهارة والقدسية والصراط العادل.. ما أجمل تلك الذكريات الروحانية التي تقف شامخة علي لحظات مترعة بالمهابة والرحمة والانطلاق الي عالم الملكوت والسماحة الذي يقود الي الهناء والفوز الكبير.
الحسرة في النفوس والاوجاع في الدواخل والالم في الضلوع في غياب منافسة مجمع معاوية البرير الإسلامي القرآنية.
إنه امتحان عسير يستوجب الصبر الجميل والتحمل القوي فإن مع العسر يسر.. كم مشتاق هولاء المتنافسون الي تلك المنافسات الوضاءة التي تنثر الطهارة والجمال والتقوي في مشهد رباني شامخ بعطر الفلاح ورفعة العماد.
لن ينطفئ نور القرآن المفخم بغياب هذا التنافس الشفيف فهو رحيق نفس الرحمن.. المكان ينادي المنافسون من وحي الواجبات الروحية فالمنافسة القرآنية الغائبة الآن في الشهر الفضيل فهي قائمة علي مدارج الارادة الالهية لن تنمحي من الذاكرة الخفاقة في عالم الروحانيات، والاجر المتدفق للحاج معاوية محمداحمدالبرير في حرز أمين فالله لايضيع أجر عباده المخلصين.
الصبر الجميل والتحمل القوي علي مصيبة غياب التنافس القرآني المبجل واجبه علي رواد هذا المحفل الروحاني الكريم فإن مع العسر يسر وبعد كل ابتلاء ومصيبة يظهر زمن الورود والفلاح والهناء فالمحطات الصعبة لن تدوم والعاصفة الهوجاء لابد أن يعقبها النسيم العليل.
لن تضيع مهابة ذلك التنافس القرآني الذي إزدادت اعداد متسابقيه وعلو مقداره جوائزه، سوف تكون نقطة الغياب والتوقف محطة الانطلاق الي الامام.
بارك الله في رجل البر والاحسان معاوية البرير وزوجته السيدة ايمان يحيى المهدي واسرته الكريمة ظلوا حارسين علي هذا المشروع الرباني الوثاب لم يكونوا غلظيين ومتسلطيين في مساره بل كانوا جزءا من رحيقه المختوم.