رأي
عبد الله فتحي يكتب في نصف كوب: عيد الجيش..بشارة خير
كتب د.عبدالله فتحي
عمود صحفي بعنوان/
نصف كوب
عيد الجيش..بشارة خير
…………………………
رشفة أولى :
نحنُ لا نعشق هذا الجيش لأنه يحمي أرضنا.. وعرضنا..وثرواتنا..وكرامتنا..فقط..
نحن نعشق الجيش لأنه رمز القوة..ورمز الشجاعة.. ورمز البسالة..ورمز السمو.. ورمز الرفعة..و رمز السيادة.. ورمز الهيبة..ورمز العزة ورمز الفخار..ورمز التضحية..ورمز الفداء.
الجيش السوداني..جيش الشجعان..الشجعان وحدهم لاغيرهم..هو الجيش الافريقي العربي الوحيد الذي شارك في الحرب العالمية الثانية..وكان يرفع علمه ( الأبيض.الأسود.الأبيض) الذي تخشاه كل الجيوش التي واجهته.
ورد في مذكرات السير ونستون تشرشل:
أول انتصار لقوات جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية هو انتصار قوة دفاع السودان على الجيش الايطالي في كسلا وانزال علمهم من على السارية وأسر ربع مليون جندي ايطالي.
رشفة ثانية:
مقتطفات اخبارية رصدتها في ليلة عيد الجيش..تنبيء جميعها عن نصر وشيك باتت ملامحه ترتسم في أفق السودان كقوس الوان الطيف فوق سماء السودان بعد أمسية وديعة ممطرة.
الروائي السوداني العالمي بركة ساكن:
الجيش مؤسسة وطنية..وحرب ابريل سببها وسوسة المدنيين للعساكر.
( بكل أدب ورزانة..ياجيش..السودان في عنقك أمانة.).
القبائل السودانية في كآفة أنحاء السودان تجدد دعمها ومؤازرتها للجيش السوداني في معركة الكرامة ورد الاعتبار للأمة السودانية.
( كل الشعب..جيش.).
(رئيس الوفد السوداني المفاوض:
تعرضنا لتهديد ووعيد أمريكي لكي نقبل بجنيف أمريكية اسرائيلية اماراتية..فرفضنا.)
( المواطن السوداني مستنكرا:
كيف نفاوض مغتصب الأرض والعرض..كيف.؟).
واشنطن تبحث عن دور سياسي لمليشيا التمرد في حكم السودان..ومبعوثها الخاص يتحدث عن التفاوض وفي ذات اللحظة المليشيا ترتكب انتهاكات لا انسانية جديدة تجد استنكار خجول من حكومة دولته.
( وينكر ضوء الشمس من في عينه رمد.).
مصادر متطابقة:
السلطات الأثيوبية تلقي القبض على عدد من قادة الميليشيا وتسلمهم الى السلطات السودانية.
( مواقف في سجل الحرب.).
موقع تشادي الكتروني شهير ينعي القائد مرتزق ( مهدي بشير) الذي قتل في معارك الفاشر وقد اثار مقتله اتهامات متبادلة بالتخاذل والهروب بين قيادات ميليشيا التمرد والتخلي عن القيادات في الميدان لذلك ارتفع اعداد القتلي من القيادات في المعارك المختلفة.
( إني أرى رؤوسا اينعت..وحان قطافها.).
المرصد الإنساني الافريقي:
نستنكر هذا التجاهل الدولي اللا إنساني المفضوح من الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والمنظمات الإنسانية العالمية والافريقية والعربية وعدم المساندة الفاعلة للاجئين السودانيين في حدود ومدن الدول المجاورة للسودان والاوضاع الماساوية الفظيعة التي يعيشونها.؟
( سودان حر معافى من الغاصبين..أو القبر.).
رشفة آخيرة:
مشية جنود الجيش السوداني القوية الحماسية الهصورة في طابور النصر و الملك جورج السادس واقفا يتلقى التحية في يناير 1946 بحضور ابنته الملكة لاحقا ( اليزابيث )..مشهد سيتكرر قريبا في ساحة النصر أمام جلالة الشعب السوداني..
وتكون البلاد قد ودعت آخر متمرد أرزقي مأفون..واستقبلت وفود العائدين الى ديارهم بالرياحين والأزاهر وأطباق المدمس والنبق واللالوب والقنديلة..و..معاكم سلامة.????