رأي
حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: وداعا المهندس خضر التوم
جرد حساب… حيدر احمد
وداعا المهندس خضر التوم
يقول الله تعالى فى محكم تنزيله( كل نفس زائقة الموت) والموت كما درجنا ان نقول انه نقاد يختار الجياد ويقول شاعر مذكرا( كل ابن انثى وان طالت سلامته فهو يوم على آلة حدباء محمول) وبعضنا لايتذكر هذه المعانى ولايستهلم عبرها الا بعد ان تقع مصيبة الموت فهى حقائق راسخة لامفر منها… امس الخميس الثانى من شوال رحل عن دنيانا الفانية من (غير وداع) المهندس خضر التوم الطاهر مدير الادارة العامة للمصادر بهيئة مياه ولاية الخرطوم وهو فى عنفوان البذل والعطاء مقدما كل جهده ووقته لاكثر من تلاته عقود فى خدمة سقيا المياه بولاية الخرطوم فى تجرد وتفان ونكران ذات لايعرف التقاعس وبهمة وثابه لاتفتر، هكذا هو المهندس خضر لمن لايعرفه كان شعلة من النشاط والحيويه ،علما بارزا من اعلام الهيئة لاتخطئه عين وهو الذى عمل بمحلية الخرطوم ردحا من الزمان كان يعمل فى اوقات الشدة بتفان فى ظروف صعبه ومعقده لكنه لايشتكى ولايتذمر من صعوبات العمل ومشاقه هكذا كان خضر التوم لايعرف التوارى و الهرب من مسئولياته… كنت اتصل عليه فى اوقات ازمات المياه فى صيف الخرطوم اللافح فكان يأتينى صوته هادئا( اهلا ياحيدر) وبعد السلام اجد عنده مايطمئن من مبررات واسباب قطوعات المياه ويقدم الاجتهاد فى الحلول رغم ما اعرفه من شح الامكانيات ونقص (العدة والعتاد) كان خضر التوم كريما مقداما شجاعا فى ارائه من غير تعسف ومن غير زيف صادحا بالحقيقه من غير مجاملة هكذا كان خضر الذى عرفناه، غادر هذه الدنيا بقلب طيب يحمل المحبة للجميع ولايحمل ضغينه لاحد، ستفتقدك الهيئة اليوم يا( خضر) وانت احد فرسانها وافذاذها واعلامها وقد وهبتها عمرك النضير باذلا كل وقتك وجهدك الى ان غادرت هذه الدنيا الفانيه، سيفتقدك ( العجب) و( الحلاوى) و( محمد عوض) و( عبد الحفيظ) والاصدقاء والمعارف وستفتقدك محطة( المقرن) و( محلية الخرطوم) و( حوش الرئاسة) و( المحطات) رحمة الله عليك المهندس خضر التوم رحمة واسعه بقدر ماقدمت من عطاء كبير ووفير فى سقيا المياه فى ولاية الخرطوم وان يجعل ذلك فى ميزان حسناتك ثوابا واجرا عظيما لاممنوع ولامقطوع الى يوم القيامه وداعا خضر التوم وانت فى جوار رب رحيم نساله ان يكرم نزلك وان يحشرك فى زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وخالص تعازينا لاسرتك الكبيرة ومعارفك وزملائك المكلومين على رحيلك المر ولانقول الا مايرضى الله( انا لله وانا اليه راجعون)
ولنا عودة