عمود صحفي بعنوان / نصف كوب
د.عبدالله فتحي
الجيش..والشيطان الأخرس!!
—————————–
رشفة أولى :
صمت القبور عن الحق والحقيقة من منصات المجتمع الدولي ذات الحلقوم الكبير تجاه أزمة السودان ومعركته مابين الحق والباطل..الحق البين الواضح كالشمس منتصف النهار ( الجيش الوطني السوداني ) المؤسسة القومية العريقة العتيقة المسؤول ( الوحيد الأول ) عن حماية شعب السودان.. فعل كما يفعل كل جيش وطني في الدنيا عندما يتعرض لعدوان أجنبي غادر على شعبه المدني وعلى مؤسساته المدنية بأسلحة فتاكة مدمرة استهدفت بدقة ( بالغة ) تخريب ( بنياته الحضارية ونسيجه الاجتماعي ) تحديدا ..هل هناك بشري عاقل لديه لبس في حقيقة هذه المصطلحات ( عدوان/أجنبي/غادر/أسلحة فتاكة مدمرة/استهدف البنيات الحضارية والنسيج الاجتماعي تحديدا.)؟!.
عدوان من مليشيات متمردة مرتزقة مأفونة مدعومة بالجنود والسلاح والمال والعتاد من ( دول ) كنا نظنها صديقة معلومة اتخذت وضع الاعتداء الظالم على شعب السودان دونما مبرر سوى الظلم..هل هناك بشري عاقل لديه لبس في حقيقة هذه المصطلحات ( ميليشيا/ متمردة/مرتزقة/مدعومة من دول أعداء/ اعتداء ظالم )؟!!..
إذن..كيف يستويان؟!..كيف نقول عنهما ( طرفا نزاع )؟! .. ( جانبين )؟!..هذا تزييف لا يقبله عقل ولا منطق يا أمم يامتحدة..يا إدارة يا أمريكية..يا اتحاد يا أوروبي..ياقناة الحدث..ياقناة العربية؟!!.
رشفة ثانية :
الساكت عن الحق والحقيقة شيطان أخرس منافق وجبان يخون ضميره في المقام الأول..وإن كان شعب السودان يرصد ويسجل ويحفظ مواقف الشعوب والحكومات الحرة ( غير المستعمرة من الأسياد ) والمنابر الإنسانية العالمية والمؤسسات الحقوقية القانونية الدولية الحقيقية والقنوات والصحف والاذاعات المهنية والبرلمانات التشريعية الديمقراطية والأحزاب الوطنية الخالصة والشخصيات السياسية الاعتبارية التي قالت رأيها بشجاعة وصدق وانسانية وتجرد ( نادرة في هذا الزمان ) قالت :
( جيش السودان..يقاتل ضد عدوان جماعي يستهدف ذات إنسان السودان).
وعيون ( صقر الجديان ) تلاحظ وتتابع بحذر كيف تتحرك الأفاعي اللامعة متلوية بمنهجية استخباراتية مدروسة تحاول ( إعادة النبض ) و ( تدفق الدم ) و ( إعادة الحياة والحيوية ) لجسد الدعم الصريع الذي يرتجف ارتجافات خروج الروح.!!
تغطية إخبارية مضللة للمشهد السوداني على رأس الساعة.. لا تنظر لإنتصارات الجيش السوداني على الأرض..بل تبحث عن رهاب الهزيمة بتصوير فرار المرتزقة على أنه هجوم..(…..).
دولة كنا نظنها صديقة وشقيقة تقطع الطريق أمام قافلة إمداد خارجي لجيش السودان المعتدى عليه و الذي شارك سابقا بجنوده وضباطه ومشاعر شعبه في تحرير أراضيها المغتصبة..حجتها أن الإدارة الأمريكية طلبت وقف دعم ( طرفي النزاع) بالسلاح وكأنما الإمارات تقدم للدعم الصريع ( أندومي ).. ( …. ).
مؤتمر لا إنساني دعا إليه مجموعة من الذئاب والثعالب والفئران ولم يدعو سفير السودان في دولة المؤتمر؟!..
ولافتات احتجاج السودانيين المنددة بمشاركة الجناح السياسي للتمرد في المؤتمر تغطي خلفية شاشات أخبار المؤتمر الذي بلغت منصرفات اقامته أكبر من مخرجاته الواهمة التي هدفها وقف الحرب؟! ( وقف الحرب الى حين استعادة المرتزقة أنفاسهم..ومعاودة إغتصاب أهل السودان.؟!!!)..(….).
رشفة آخيرة :
أيها الشعب السوداني..خراب السودان هو الهدف..إنتبهووووا !!..و..معاكم سلامة.????
