رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: الإعلام وفوهة البندقية
مازالت آلة الإعلام الدولي تستخدم ذات الطريقة التي تنشر بها للناس اخبار العالم الثالث؛ فالحديث عن الكوارث الطبيعية والحروب والمجاعة هي دوما المينشيتات أو العناوين الرئيسة التي تتصدر الاخبار في وكالات الانباء العالمية .
كذلك تفعل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الغربية بشكل عام عما يحدث في بلادنا السودان؛ فلا حديث لهم إلا عن تخويف الشعب ولا تنشر إلا الأخبار التي لاتحمل الخير لهذا الشعب السوداني النبيل والطيب؛ وحتى حينما يتحدثون عن حرب السودان تظهر القتامة جلية في احاديثم لتبث الإحباط وسط الناس كانها تريد أن تقول أن هذه الحرب لن تتوقف أبدا؛ ويلمح المتصفح لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي يراها أخبار كريهة تتحدث عن الدمار والمجاعة وإمكانية إستمرار امد الحرب دون أن تكون هي نفسها جزءا من الحل.
الغريب في الأمر ومن خلال متابعتي لاخبار السودان أجد أن العالم يتفرج على مايحدث دون ان يكون له سهم في إيقاف هذا الدمار الا من رحم الله من الدول والشخصيات؛ وكأن هذا العام “يفش في غبينة” تجاه السودان؛فماذا فعل السودانيون للعالم غير الخير ومده بخيرة ابناءهم ليكونوا خير سفراء للسودان في سوق العمل العالمية .
ومن أسف فإن أغلب الإعلاميين السودانيين ينجروا وراء هذا الزخم المزيف للإعلام الغربي وينقلون بجهل مايضر بلادهم دون أن يعلموا.
الوقت الحالي لايقبل التصرف العاطفي والجهل للإعلاميين السودانيين وبلادهم تحارب أكثر من ثمانية دول فيجب أخذ الحيطة والحذر في كلما ينشر والتحقق لما يجدوه في الوكالات الإخبارية العالمية؛ وحتى الأخبار التي يبثها البعض في الصحافة الإلكترونية يبجب أن لا نتناقل الاشاعات والأخبار الضارة بالبلاد؛ ولعمري ان الصحفي يخوض ذات معركة الكرامة جنبا الى جنب مع القوات المسلحة السودانية بنشره للكلمة الصادقة والابتعاد عن إثارة الفتنة والنعرات والتثبت عند كل كلام منشور لايليق بالسودان ومواطنيه الأعزاء.
فالحذر كل الحذر من الوقوع في الفتنة والإشاعة ونقل الأحاديث غير الصحيحة حتى نحتفل نحن معشر الإعلاميين مع جيشنا الباسل في المعركة ونكون وقتذاك قد أدينا واجبنا على أكمل وجه ونحقق المقولة ” للقلم والبندقية فوهة واحدة”