اضواء في ظلام دامس
بقلم الشيخ رجب محمد رجب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يعظم السيدة خديجة ويعلي من شأنها ، ويبين عظمة المأوى والإيواء وحاجة الناس اليه :
( لا والله ما ابدلني الله خير منها آوتني حين اخرجني الناس……) ، بدأ الرسول بالمأوى لتظهر عظمة خديجة التي أوت ، وهنا تتجلى عظمة اهلنا في جوارنا القريب والبعيد اللذين آوُا وأطعموا وسقوا واحسنوا الاستقبال والمقال .
نعم اشتطت بنا الايام واشتد بنا الظلام ونزل بنا البلاء وتفرقت بنا السبل وزلزلنا وبلغت القلوب الحناجر حتى كدنا ان نبحث عن انفسنا ولم نجدها فبرقت لنا الاضواء من اهلٍ واحبةٍ لنا عرفناهم وعرفنا فضلهم وكرمهم الموروث وسبقهم في السراء والضراء رأينا عندهم ما سمعناه شعراً ولم نراه ، (يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل ) جادو لنا بكريم مسكنهم ونحروا واسدلو علينا غطاءً من قلوبهم حتى نسينا همنا وغمنا وفرقة الديار ، صدقت يا سيدي يا رسول الله حقاً وصدقاً ( الخير فيك وفي امتك الى يوم القيامة )
والتحية لاهلنا الذين جعلوا حديثك حياً يمشي على قدم ، التحية لهم في قرية ،العمارة ، الكفتة ، الكريمت والكريمت ، ثم التحية لهم في ود رزوق والقوراب والتحية لهم في الطندبة الجعليين ، وجوادة وفي هرجس وهجرس ، وود الجمل، محمد زين وام دكت الجعلين واهلنا في جبل موية .
اجزل الله ثوابهم وجعلهم زخراً لاهلهم وجوارهم وكل من يحتاجهم.
ولحلفا شأن اخر …
