سياسة
حرمان واشنطن لدول افريقية من المشاركة بقمة نيويورك .. ممارسة العزل من اجل التطويع
الخرطوم: سودان بور
استبعدت الولايات المتحدة الامريكية السودان من المشاركة في القمة الأفريقية الأمريكية المنعقدة بواشنطن منتصف ديسمبر القادم وقالت صحيفة “ميامى هيرالد” الأمريكية ، إن البيت الأبيض استبعد القادة العسكريين السودانيين من قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، والمقرر أن يحضرها قادة من جميع أنحاء القارة في واشنطن الشهر المقبل بسبب تعليق عضويته في الاتحاد الأفريقي وقالت المستشارة الأولى لأفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض دارنا يانكس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا 50 من أصل 54 قائداً أفريقياً لقمة تمتد لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر وأوضحت أنه لم تتم دعوة البلدان التي قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضويتها وأضافت: “عليه فإنه لم تتم دعوة كل من مالي وبوركينا فاسو والسودان ووفقاً للصحيفة يهدف الاجتماع إلى تعزيز التجارة وتطوير شراكات مفيدة ثنائية لتعزيز الاستثمار، وخلق فرص عمل من خلال دور موسع للشركات الصغيرة والمتوسطة
تناقض
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن موقف الولايات المتحدة الامريكية يتناقض مع دورها في الازمة السياسية بالسودان موضحا ان تجميد عضوية السودان بالاتحاد الافريقي ليس سبباً كافياً لاستبعاد السودان من القمة الافريقية بنيويورك مشيراً الى ان عدداً من الدول الافريقية شهدت انقلابات عسكرية ومشاركة بالقمة وقال تجميد عضوية الاتحاد الافريقي نفسها واحدة من اساليب الضغط السياسي لتمرير الاجندة الامريكية وقال الخضر ان الاتحاد الافرقي شارك في المفاوضات بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير ووصل بهما للتوقيع على وثيقة دستورية وتشكيل حكومة وبعد كل ذلك يجمد عضوية السودان واعتبر الخضر ان الدول التي تم ابعادها من القمة الافريقية لها علاقات استراتيجية مع روسيا والصين وان القمة تستهدف التوسع على حساب تلك الدول وأن الولايات المتحدة الامريكية تنفذ في خطة توسعية وتمارس ضغوط على حكومات تلك الدول خاصاً السودان واعتبره السبب الرئيسي وراء استبعاده من القمة
الاداة
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيد الله أن الولايات المتحدة الامريكية تستخدم السياسية في كل شئ وان القمة التي دعت اليها تهدف الى اقامة شراكات اقتصادية تسمح لرجال الأعمال الأمريكيين بالحضور إلى أفريقيا حيث تتنافس الشركات الصينية والأوروبية في جميع أنحاء القارة وان السودان ومالي ووبوركينا فاسو لم تسيطر عليهم واشنطن بصورة تحقق لها اهدافها واجندتها وان حرمانهم من المشاركة واحدة من انواع الضغوط التي تمارسها معتبراً ان سياسة العزل واحدة من اهم الادوات الامريكية لتطويع الدول غير المطيعة لواشنطن