رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : أسماء في حياتنا في زمن المحنة… د. صابر شريف الخندقاوي أنموذجا

لعل المتابع للحراك السوداني يجد ثمة أسماء برزت وسط السودانيين إبان اندلاع الحرب اللعينة في بلادنا؛ وأغلب ذات الأسماء ترددت كثيرا في وقت الرخاء وعرفها الناس بدعمها السخي والتواصل لمن يطلب الدعم والمساندة ولمن لم يطلبها.

ولكن ثمة اختلاف ببن أن ينفق الشخص وقت الرخاء وأن يفعل ذلك وقت الشدة والكرب؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ” واي محبة للإنسان لمتاع الدنيا أكثر منها في زمن الكرب؛ فإذا كان التصدق بشق تمرة في مثل هذه الأوقات يكون عند الله بمثابة من أنفق مالا أو نحوه مثل جبل أحد ضخامة وعلوا في السماوات والأرض.

ومن أولئك الذين نربد أن نذكرهم بالخير الدكتور صابر شريف الخندقاوي القطب الهلالي ورجل الأعمال المعروف بطيبة قلبه وتعاونه مع الناس.

لا نريد ان نمتن عليه بحديثنا هذا ولكن عطاء الرجل لم يظهر وقت الحرب في السودان _ كما سنتحدث عنه _ بل عرف الخندقاوي منذ زمن بعيد منذ أن عرف الناس عملية الخندقة في وقت سابق وقبلها حينما كان يحاول في إيجاد وسيلة سهلة يدعم بها الناس مما آتاه الله بسطة في الرزق في زمن قل فيه الإنفاق وعمل الخير وأصبح أغلب البشر يمسكون المال ويحبونه حبا جما.

في زمن الحرب ابلى د. صابر شريف الخندقاوي؛ بلاءا يحسده عليه أصحاب الأفضال والأعمال الصالحة الذين يتقربون الى الله بالإنفاق، حيث أنه مسح الدمعة من مقل الكثيرين والكثيرات ولسان حاله يقول ” ان كانت الحرب قد أخذت منكم خير الزاد فاني اقاسمكم زادي؛ وان كانت قد أهلكت مالكم فلكم نصيب مماعندي؛ وان كانت قد أعقبت في نفوسكم الحسرة والندم على ماحدث فإنني أحتفظ ببعض الأمل إليكم وطاقة ستدخل منها السعادة مجددا الى دواخلكم.

أعمال كثيرة قام بها د. صابر ابان الحرب منها على سبيل المثال لا الحصر؛ تكريم الأمهات السودانيات اللاتي فررن من حجيم الحرب ليحتموا بالمحروسة مصر بلدهم الثاني ووطنهم الذي لم يضن عليهم بوافر الأمان وطيب الإقامة.

وكذا احساسه العميق باخوانه الأسر القادمة من السودان للقاهرة والدوحة بقطر وشهر رمضان المبارك يطرق على الأبواب والظرف كما يعلمه الجميع فما كان من د. صابر شريف الخندقاوي الا ان قدم الدعم والسند لهم بتوفير كرتونة الصائم التي جسدت رمزية اعادت للناس الألق القديم للسودان وخففت من أزمة الشعور باللجوء واعادت الثقة التي ربما بعض الناس كاد ان يفقدها.

ذلك مما سمعنا به وبالطبع هناك أعمال قام بها الرجل لم نسمع بها أو أنه لايريد أن تصل الى اعين الناس فتكون بينه وبين ربه العليم.

التحية والتجلة لكل من رمى بسهم من الخير لمساعدة بنى جلدته عندما ادلهمت الخطوب وبلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر؛ وتحية مخصوصة للدكتور الخندقاوي لما ظل يقوم به من عمل خير سيكتب في سجل التاريخ والدين؛ وسيحفظ له في صحيفته يوم تتطاير الصحف ولا يبقى الا وجه الله تعالى الملك الحق الكريم.

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق